للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٦٥ - وقال: "من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مَخِيْطًا فما فوقه، كان غلولًا يأتي به يوم القيامة". (١)

قلت: رواه الشيخان: البخاري في مواضع منها: في الهبة وفي النذور وفي الزكاة، ومسلم في المغازي وأبو داود في الخراج (٢) كلهم من حديث أبي حميد الساعدي وذكر البخاري أن هذه الخطبة كانت عشية بعد الصلاة.

والأزد بفتح الهمزة، وإسكان الزاي المعجمة، ويقال لهم: الأسد بالسين المهملة وابن اللثبية بضم اللام وسكون التاء المثناة من فوق، ومنهم من فتحها، قيل وهو خطأ، وبكسر الموحدة وتشديد المثناة من تحت: منسوب إلى بني لُتْبٍ بطن من الأزر، واسم ابن اللتيبية عبد الله.

والرغاء: بضم الراء المهملة، وبالغين العجمة ممدود، صوت الإبل. والخوار: بضم الخاء المعجمة وبراء مهمله في الآخر صوت البقر. وروي جؤار: بضم الجيم وبعدها همزة، والمعنى واحد، وتيعر: بمثناة من فوق مفتوحة ثم مثناة، من تحت ساكنة، ثم عين مهملة مكسورة ومفتوحة أيضًا ومعناه تصيح. وعفرتى: إبطيه هو بضم العين المهملة وفتحها والفاء ساكنة فيهما والأشهر: ضم العين، وعفرة: الإبط، هو البياض ليس بالناصع.

وفي الحديث دليل على: أن هدايا العمال حرام، قال أصحابنا: ويجب ردها على


(١) أخرجه مسلم (١٨٣٣). وهو من أفراده، كما أخرجه الحميدي (٨٩٤)، وابن حبان (٥٠٧٨)، وأحمد في المسند (٤/ ١٩٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٤٢٧)، وغيرهم.
ودمج البغوي بين هذا الحديث والذي قبله، ثم خرجهما المؤلف وبحثت في البخاري فلم أجد هذا اللفظ، وهذا من حديث عدي بن عميرة الكِندي، وعزاه إلى مسلم فقط الحميدي في الجمع بين الصحيحين برقم (٣١١٥).
(٢) (هذا تخريج حديث أبي حميد الساعدي) أخرجه البخاري في الهبة (٢٥٩٧)، وفي النذور (٦٦٣٦)، وفي الزكاة (١٥٠٠)، وانظر أطراف حديث أبي حميد كذلك بالأرقام التالية: (٩٢٥، ٦٩٧٩، ٧١٧٤، ٧١٩٧)، ومسلم (١٨٣٢)، وأبو داود (٢٩٤٦) , وأحمد (٥/ ٤٢٤).