للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حين ذكر رواية مسلم في الحديث أن البخاري لم يقل ما قيل لا بن عمر ألا تغزو انتهى.

وأعاده البخاري في التفسير فقال من حديث نافع: أن رجلًا أتى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن ما حملك على أن تحج عامًا وتعتمر عامًا وتترك الجهاد في سبيل الله، وقد علمت ما رغب الله فيه، قال: يا ابن أخي بني الإسلام على خمس وساقه مطولًا بلفظ آخر. فاعتمد ما ذكرته ولا تغتر بما وقع في جامع الأصول فإنه وهم وهو أول حديث في جامع الأصول والله تعالى أعلم.

قوله على خمس: أي خمس خصال أو دعائم، وقد صح أيضًا ثبوت الهاء أي: خمسة أركان أو أشياء.

٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

قلت: رواه مسلم، والترمذي، والنسائي، في هذا الباب، وأبو داود، وابن ماجه في السنة (١)، كلهم من حديث عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة، وأسقط الترمذي من روايته: والحياء من الإيمان، قال عبد الحق (٢): ولم يخرج البخاري هذا الحديث إنما أخرج من حديث أبي هريرة: الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان (٣). قال: وفي رواية لأبي أحمد الجرجاني (٤) بضع وسبعون. قال النووي (٥): ورواية البخاري في أول كتابه بضع وستون من رواية العقدي يعني أبا عامر قال:


(١) أخرجه مسلم (٥٧)، وأبو داود (٤٦٧٦)، والنسائي (٨/ ١١٠)، وابن ماجه (٥٧).
(٢) انظر الجمع بين الصحيحين لعبد الحق الإشبيلي (١/ ٣٨).
(٣) أخرجه البخاري (٩).
(٤) هو: أبو أحمد محمد بن محمد الجرجاني أحد من يروي صحيح البخاري عن الفربري عن البخاري انظر: التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد (١/ ١٠٢) وكتابنا: "الأصول الستة، رواتها، ونسخها".
(٥) المناهج (٢/ ٤).