للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي (١) كلهم في الزكاة من حديث سلمان بن عامر وقال الترمذي: حسن، ولفظه عن سلمان بن عامر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا كان أحدكم صائمًا فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد فالماء فإنه طهور وقال: الصدقة على المسكين صدقة ... الحديث.

وفرقه ابن ماجه فروى ما يتعلق بالصوم في الصوم، وما يتعلق بالصدقة في الزكاة وأخرج أبو داود ما يتعلق بالصوم خاصة في الصوم.

١٣٩١ - جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: عندي دينار، فقال: "أنفقه على نفسك"، قال: عندي آخر، قال: "أنفقه على ولدك"، قال: عندي آخر، قال: "أنفقه على أهلك"، قال: عندي آخر، قال: "أنفقه على خادمك" قال: عندي آخر قال: "أنت أعلم".

قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما في الزكاة من حديث محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة يرفعه. (٢)

ومحمد بن عجلان تكلم فيه بعضهم، وروى له أصحاب السنن وأخرج له مسلم ثلاثة عشر حديثًا كلها في الشواهد.

ورتب النبي -صلى الله عليه وسلم- الأولى فالأولى والأقرب فالأقرب، أمره أن يبدأ بنفسه ثم بولده لأنه كبعضه ثم ثلث بالزوجة، وأخّرها عن الولد لأنها إن لم يجد ما ينفقه عليها فسخت نكاحها منه، وكان لها زوج آخر يمونها، أو قريب تجب نفقتها عليه، ثم ذكر الخادم لأنه


(١) أخرجه الترمذي (٦٥٨)، والنسائي (٥/ ٩٢)، وابن ماجه (١٨٤٤)، وفي الإسناد الرباب بنت صليع أم الرائح مجهولة، تفردت حفصة بنت سيرين بالراوية عنها ولم يوثقها سوى أن ابن حبان ذكره في الثقات، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي وصححه ابن حبان (٣٥١٥)، وأخرجه أبو داود (٢٣٥٥) في الصيام. انظر: إرواء الغليل (٩٢٢).
(٢) أخرجه أبو داود (١٦٩١)، والنسائي (٥/ ٦٢)، وأخرجه كذلك أحمد (٢/ ٢٥١)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤١٥)، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، أما محمد بن عجلان فهو المدني، قال الحافظ: صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، من الخامسة، التقريب (٦١٧٦) ورواية مسلم التي ذكرها المؤلف أخرجها برقم (٩٩٧).