للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الشيخ الإمام البغوي رضي الله عنه: وتأوله بعض من رخص في الحجامة: أي تعرضًا لإفطار المحجوم للضعف، والحاجم لأنه لا يأمن مِنْ أن يصل شيء إلى جوفه بمصّ الملازم. (١)

١٤٤٩ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أفطر يومًا من رمضان، من غير رخصة، ولا مرض، لم يقض عنه صوم الدهر كله". (ضعيف).

قلت: رواه الأربعة والدرامي هنا من حديث أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه (٢) واللفظ للترمذي، وذكره البخاري تعليقًا، فقال: ويذكر عن أبي هريرة، رفعه: "من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر، ولا مرض، لم يقضه صيام الدهر وإن صامه"، قال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمعت محمدًا -يعني البخاري- يقول: أبو المطوس اسمه: يزيد بن المطوس، ولا أعرف له غير هذا الحديث، ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا، وقال أبو الحسن علي بن خلف القرطبي: هو حديث ضعيف، لا يحتج بمثله، وقد صحت الكفارة بأحاديث صحيحة، ولا تعارض بمثل هذا. (٣)


(١) انظر: شرح السنة للبغوي (٦/ ٣٠٤)، والملازم: جمع الملزمة بكسر الميم: قارورة الحجام التي يجتمع فيها الدم، وسميت بذلك لأنها تلزم على المحل وتقبضه، انظر: المرقاة (٢/ ٥٢٣)، وانظر كذلك: شرح معاني الآثار (٢/ ٩٩)، وراجع لتفصيل هذا الموضوع: التلخيص الحبير (٢/ ٣٦٦ - ٣٧١)، والإرواء (٩٣١).
(٢) أخرجه أبو داود (٢٣٩٦) (٢٣٩٧)، والترمذي (٧٢٣)، والنسائي في الكبرى (٣٢٧٩) و (٣٢٨٠)، وابن ماجه (١٦٧٢)، البخاري تعليقًا راجع الفتح (٤/ ١٦٠)، وانظر: تغليق التعليق (٣/ ١٦٩ - ١٧٥)، والدارمي (٢/ ١٠٦٩ - ١٠٧٠) رقم (١٧٥٥) و (١٧٥٦)، وأخرجه أحمد (٢/ ٤٤٢، ٤٧٠)، وابن خزيمة (١٩٨٧)، وابن حزم في المحلّى (٦/ ١٨٣)، والبيهقي (٤/ ٢٢٨).
(٣) قال الحافظ في الفتح (٤/ ١٦١): "وصله أصحاب السنن الأربعة، وصححه ابن خزيمة من طريق شعبة وسفيان الثوري كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت عن عمارة بن عمير عن أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة نحوه، ثم ذكر قول الترمذي عن البخاري ثم قال: واختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت اختلافًا =