للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه مسلم هنا من حديث سفيان بن عبد الله ولم يخرجه البخاري، (١) ولا أخرج عن سفيان بن عبد الله شيئًا في كتابه، وزاد الترمذي في هذا الحديث: قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: "هذا" وقال: حديث حسن صحيح، ذكره في الزهد، والنسائي في التفسير والرقائق، وابن ماجه في الفتن، ولم أر لسفيان بن عبد الله في مسلم ولا في السنن الأربعة غير هذا الحديث.

١٤ - قال: جاء رجل من أهل نجد ثائر الرأس نسمع دويّ صوته ولا نفقه ما يقول، حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خمسُ صلوات في اليوم والليلة"، فقال: هل عليَّ غيرهن؟ فقال: "لا إلا أن تطوّع"، قال: "وصيام شهر رمضان"، قال: هل عليَّ غيره؟ قال: "لا إلا أن تطوّع" وذكر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزكاة، فقال: هل عليَّ غيرها؟ فقال: "لا إلا أن تطوع"، قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفلح الرجل إن صدق".

قلت: رواه البخاري في الشهادات وفي الصوم وفي ترك الحيل، ومسلم في الإيمان وأبو داود والنسائي كلاهما في الصلاة إلا أن أبا داود والنسائي قالا: (الصدقة) عوضَ (الزكاة) قال أبو داود: أفلح وأبيه إن صدق، كلهم من حديث طلحة بن عبيد الله - قوله - صلى الله عليه وسلم -: وأبيه، الواو واو القسم. (٢)

١٥ - قال: إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن القوم أو مَن الوفد؟ " قالوا: ربيعة. قال: "مرحبًا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى" قالوا: يا رسول الله


(١) أخرجه مسلم (٣٨)، والترمذي (٢٤١٠)، وابن ماجه (٣٩٧٢)، والنسائي في الكبرى (١١٤٨٩).
(٢) رواه البخاري (٤٦)، كتاب الصوم (١٨٩١)، الشهادات (٢٦٧٨)، وفي الحيل (٦٩٥٦)، ومسلم (١١)، وأبو داود (٣٩١)، والنسائي (٤/ ١٢١).