للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلى هذه: أن تقرّبي، وإلى هذه: أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له".

قلت: رواه البخاري في أحاديث بني إسرائيل واللفظ له، ومسلم في التوبة.

وابن ماجه في الديات (١) كلهم من حديث أبي الصديق الناجي واسمه بكر بن عمرو عن أبي سعيد الخدري يرفعه.

ونأى بصدره: أي نهض، ويجوز تقديم الهمزة على الألف وعكسه.

وهذا الحديث دليل على أن توبة القاتل عمدًا مقبولة، ولم يخالف في ذلك إلا ابن عباس، وهذا الحديث وإن كان شرعًا لمن قبلنا، وفي الاحتجاج به خلاف فليس هذا موضع الخلاف وإنما موضعه إذ لم يرد شرعنا بموافقته وتقريره، فإن ورد كان شرعًا لنا بلا شك، وقد ورد في شرعنا قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ} إلى قوله تعالى؛ {إِلَّا مَنْ تَابَ}.

١٦٧٨ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم".

قلت: رواه مسلم في التوبة من حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة ولم يخرجه البخاري. (٢)

١٦٧٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يبسط يده بالليل، ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها".

قلت: رواه مسلم في التوبة والنسائيُّ في التفسير من حديث أبي موسى ولم يخرجه البخاري. (٣)


(١) أخرجه البخاري (٣٤٧٠)، ومسلم (٢٧٦٦)، وابن ماجه (٢٦٢٢). وبكر بن عمرو قال عنه الحافظ في "التقريب" ثقة (ت ٧٥٥).
(٢) أخرجه مسلم (٢٧٤٩).
(٣) أخرجه مسلم (٢٧٥٩)، والنسائيُّ في الكبرى (١١١٨٠)، وفي التفسير (٢٠٠).