للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الخطابي (١): والأولى في هذا وأمثاله وإمراره على ظاهره كما جاء من غير أن يتصرف فيه.

قال العلماء (٢): غضب الله ورضاه يرجعان إلى معنى الإرادة فإرادته الإثابة للمطيع، ومنفعة العبد تسمى رضى ورحمة، وإرادة عقاب العاصي وخذلانه يسمى غضبًا، وإرادته سبحانه وتعالى صفة قديمة، يريد بها جميع المرادات، والمراد بالسبق والغلبة هنا كثرة الرحمة وشمولها، كما يقال غلب على فلان الكرم والشجاعة إذا كثر منه.

- وفي رواية: "غلبت غضبي".

قلت: رواها البخاري. (٣)

١٧٠٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخّر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة".

قلت: رواه البخاري في الأدب ومسلم في التوبة واللفظ له وابن ماجه في الزهد من حديث أبي هريرة. (٤)

- وفي رواية: "فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة".

قلت: رواها مسلم من حديث سلمان الفارسي في التوبة،


(١) أعلام الحديث (٢/ ١٤٧٣ - ١٤٧٤) ولم أجد فيه بلفظه، بل هذا كلام البغوي في شرح السنة (١٤/ ٣٧٧) وهذا ما يجب أن نلتزم به، وهو يغني عن سائر التأويلات. وعلى هذا مضى سلف الأمة وعلماء السنة، وتجنبوا عن التمثيل والتأويل.
(٢) انظر: المنهاج للنووي (١٧/ ١٠٧ - ١٠٨).
(٣) أخرجها البخاري (٣١٩٤).
(٤) قلت: قد أخرجها الشيخان البخاري (٦٠٠٠)، ومسلم (٢٧٥٢)، وابن ماجه (٤٢٩٣)، من رواية أبي هريرة وهو متفق عليه.