للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والغدو: بضم الغين المعجمة هو السير في أول النهار نقيض الرواح، والدلجة: بفتح الدال المهملة وضمها وبالجيم: السير من أول الليل، وتطلق ويراد به السير من آخر الليل، لكنه إذا قيل: أدلج، كان السير من أول الليل، وإذا قيل أدّلج. بتشديد الدال، كان السير آخر الليل. قوله - صلى الله عليه وسلم -: القصد القصد، أي ألزموا القصد وهو العمل الذي بين الإفراط والتفريط.

١٧١٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُدخِل أحدًا منكم عملُه الجنة، ولا يجيره من النار، ولا أنا إلا برحمة الله".

قلت: رواه مسلم في التوبة من حديث جابر بن عبد الله. (١)

١٧١١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلَفها، وكان -بعد- القصاص: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها، إلا أن يتجاوز الله عنها".

قلت: رواه البخاري في الإيمان من حديث أبي سعيد الخدري، ولم يصل سنده فقال: وقال مالك: عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد يرفعه ووصله النسائي ولم يخرج مسلم بن الحجاج عن أبي سعيد في هذا شيئًا. (٢)

وزَلَفها: بزاي معجمة ولام مخففة مفتوحتين وفاء، أي جمعها واكتسبها أو قدمها، قربة لله تعالى.

١٧١٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كتب الحسنات والسيئات، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، وإن همّ بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى


(١) أخرجه مسلم (٢٨١٧).
(٢) أخرجه البخاري (٤١)، والنسائي (٨/ ١٠٥) وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (١/ ٩٩) وقد وصله الحسن بن سفيان والبزار والإسماعيلي والدارقطني في غرائب مالك والبيهقي في الشعب من طرق عن مالك به.، (انظر: تغليق التعليق (٢/ ٤٤).