للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه مسلم في الدعوات وأبو داود في الصلاة كلاهما من حديث ابن عمر ولم يخرجه البخاري (١).

١٧٨٣ - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم إنى أعوذ بك من شر ما عملت، وشر ما لم أعمل".

قلت: رواه مسلم في الدعوات وأبو داود والنسائي وابن ماجه كلهم في الصلاة من حديث عائشه ولم يخرجه البخاري. (٢)

قيل ومعنى: "شر ما لم أعمل"، الاستعاذة من أن يعمل في المستقبل ما لا يرضاه الله ويجوز أن يكون إستعاذة المرء من شر ما يكتب عليه وينسب إليه ولم يعمله وكل هذا تعليم لنا.

١٧٨٤ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تُضلني، أنت الحي القيوم الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون".

قلت: رواه البخاري في التوحيد ومسلم في الدعوات والنسائي في النعوت كلهم من حديث ابن عباس. (٣)

ومعنى "لك أسلمت وبك آمنت": لك انقدت وبك صدقت، "وإليك أنبت": أي أقبلت بهمتي وأعرضت عما سواك، "وبك خاصمت": أي بك أحتج وأدافع وأقاتل. (٤)


(١) أخرجه مسلم (٢٧٣٩)، وأبو داود (١٥٤٥).
(٢) أخرجه مسلم (٢٧١٦)، والنسائي (٣/ ٥٦)، وابن ماجه (٣٨٣٩).
(٣) أخرجه البخاري (٦٣١٧)، ومسلم (٢٧١٧).
(٤) المنهاج للنووي (١٧/ ٦١).