للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: كيف أصنع بما أبدع عليّ منها، قال في المشارق (١): هو بضم الهمزة وكسر الدال وفتح العين، قال بعضهم: هكذا استعملت هذه اللفظة فيمن وقفت به دابته وأعيت كلالا، وقيل لا يكون الإبداع إلا مع ضلع.

قوله: ثمَّ أصبغ نعلها في دمها أي النعل التي قلدها، وقد جاء في رواية الترمذي: ثمَّ ألق قلائدها في دمها، وخل بينها وبين المساكين يأكلون منها، وهذا الحكم في الهدي عند الشافعي إذا كان واجبًا، أما إذا كان تطوعًا، فقال له: أن يتموله ويأكله ولا شيء عليه، وذهب بعضهم إلى أن التقليد كالإيجاب فلا يحل له ولا لرفقته، فمن أكل شيئًا غرمه حيث كان الهدي واجبًا، فليس للمهدي ولا لرفقته الأكل منه إذا عطب قبل محله، وإن كانوا فقراء، لهذا الحديث، وإنما منعت الرفقة من ذلك سدًّا للذريعة، لئلا يتوصل بعض الناس إلى نحره أو تعييبه قبل أوانه.

والرفقة: بضم الراء وكسرها لغتان مشهورتان. (٢)

١٩١٩ - نحرنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الحديبية البدنة: عن سبعة والبقرة: عن سبعة.

قلت: رواه الجماعة فيه إلا البخاري من حديث جابر بن عبد الله. (٣)

١٩٢٠ - أنه أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها، فقال: ابعثها قيامًا مقيّدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم.

قلت: رواه الشيخان وأبو داود والنسائي أربعتهم فيه من حديث ابن عمر. (٤)


(١) مشارق الأنوار (١/ ٨٠ - ٨١).
(٢) المنهاج للنووي (٩/ ١١١ - ١١٢) يقال: أبدعت الناقة إذا انقطعت عن السير.
(٣) أخرجه مسلم (١٣١٨)، وأبو داود (٢٨٠٧) (٢٨٠٨) (٢٨٠٩)، والنسائيّ (٧/ ٢٢٢)، والترمذي (٩٠٤)، وابن ماجه (٣١٣٢).
(٤) أخرجه البخاري (١٧١٣)، ومسلم (١٣٢٠)، وأبو داود (١٧٦٨)، والنسائيّ في الكبرى (٤١٣٤).