(٢) هذا نص هام يفيد أنه كان بمصر قبل الفتح الفاطمى دار للضرب، وليس فى المراجع ما يحدد الزمن الذى أنشئت فيه دار الضرب بمصر لأول مرة، وانما فى (المقريزى: النقود الاسلامية ص ١٣) أن أحمد بن طولون عثر مرة على كنز مصرى قديم به دنانير جيدة العيار، «فتشدد حينئذ أحمد بن طولون فى العيار حتى لحق ديناره بالعيار المعروف له وهو الأحمدى، الذى لا يطلى بأجود منه»، فكأن أحمد بن طولون أول من ضرب الدينار باسمه فى مصر، فلعله أيضا أول من أنشأ دار الضرب بها، وفى (الكندى: القضاة، ص ٥٦٢ - ٥٦٣» ما يفيد أن الحسين ابن زرعة ولى قضاء مصر سنة ٣٢٤ هـ - أى فى عهد الاخشيد - وأنه نظر أيضا فى «المواريث والاحباس ودار الضرب»، غير أن هذه المراجع لم توضح أين كانت تقوم دار الضرب هذه، ويتضح من المراجع المختلفة أن هذه الدار ظلت تعمل الى أن أنشئت دار ضرب جديدة فى العصر الفاطمى فى عهد الخليفة الآمر بالله، أنشأها الوزير المأمون البطائحى بالقشاشين، ويشغل مكانها اليوم - كتحديد المرحوم رمزى بك فى النجوم الزاهرة، ج ٤، ص ٥٣؛ هامش ٣ مجموعة المبانى التى يحدها من الشمال شارع الصناديقية، ومن الغرب شارع الغورى، ومن الجنوب شارع الأزهر. انظر وصف هذه الدار وغيرها من دور الضرب التى أنشئت بعد ذلك فى الاسكندرية وقوص وصور وعسقلان .. الخ فى (ابن مماتى: قوانين الدواوين، ص ٣٣٠ - ٣٣١) و (القلقشندى: صبح الأعشى، ج ٣، ص ٤٦٩ و ج ٤ ص ٤٦٥) و (المقريزى: الأوزان والأكيال الشرعية، ص ٤٧ - ٥٠) و (الخطط، ج ٢، ص ٣١٢ - ٣١٣ و ٣٢١) و (اغاثة الأمة، ص ١٥) و (الكرملى: النقود العربية، ص ١١٥ - ١١٦). (٣) لم أعثر فى المراجع التى أفدت منها على ما يوضح معنى «السكة الحمراء»، وانما جاء -