للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«دعا الإمام معد بتوحيد الإله الصمد» - فى سطر.

وفى السطر الآخر:

«المعز لدين الله أمير المؤمنين».

وفى سطر آخر:

«بسم الله. ضرب هذا الدينار بمصر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة»،

- وفى الوجه الآخر -:

«لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. علىّ أفضل الوصيين وزير خير المرسلين».

ورجع مزاحم بن رائق - وكان قد سار مع الإخشيدية - ومعه جيش كبير.

وأفطر جوهر يوم الفطر على عدد بغير رؤية (١)، وصلى صلاة العيد بالقاهرة، صلى به علىّ بن وليد الإشبيلى وخطب، ولم يصلّ أهل مصر، وصلوا من الغد فى الجامع العتيق، وخطب لهم رجل هاشمى. وكان أبو طاهر القاضى قد التمس الهلال على [رسمه فى] سطح الجامع فلم يره، وبلغ ذلك جوهر فأنكره وتهدّد عليه.


= - فى (المقريزى: النقود الاسلامية، ص ١٤) ما يفيد أنه بعد زوال الدولة الفاطمية «عمت بلوى المصارفة بأهل مصر، لأن الذهب والفضة خرجا منها وما رجعا، وعدما فلم يوجدا، ولهج الناس بما عمهم من ذلك، وصاروا اذا قيل دينار أحمر فكأنما ذكرت حرمة له، وأن حصل فى يده فكأنما جاءت بشارة الجنة له .. الخ»، فلعله يعنى بالسكة الحمراء الدينار الأحمر أى المصنوع من الذهب الجيد العيار الذى كان يمتاز به العصر الفاطمى.
انظر أيضا (الكرملى: النقود العربية، ص ٥٩).
(١) المذهب الشيعى لا يقيد أتباعه عند صيام رمضان بضرورة رؤية انهلال، وهى «المجالس المستنصرية، ١٢٨ - ١٢٩» ملخص رأيهم فى هذا الموضع، وهو «والذى يقتضيه المذهب الشريف المصون عن التبديل والتحريف أن التعبد فى دخول الصوم والخروج منه بالرؤية والحساب جميعا، أنهما كالظاهر والباطن، اذا أشكل الأمر فى أحدهما التمس فى الآخر، ولأجل ذلك احتيج فيه الى الامام عليه أفضل السلام، يستخرج حقيقته، ويوضح طريقته، فالهلال كالظاهر لأنه مشاهد، والحساب كالباطن لأنه معقول، والحساب يستعمل من أول كل سنة، ثم يراعى طلوع الهلال، فان وافق الحساب الرؤية، فقد اتفق الظاهر والباطن، وزال الاشكال، وزكت الأعمال، وان وفى الحساب ولم يطلع الهلال علم أنه قد غم أو وقع فى نظره اخلال».