(١) ذكر المقريزى فى (الخطط، ج ٣، ص ٣١٧) - نقلا عن ابن أبى طى - أن المعز هو الذى أنشأ دار الصناعة التى بالمقس، وانه انشأ بها ستمائة مركب «لم ير مثلها فى البحر على ميناء». (٢) مما يستحق الالتفات أن هذا اول ركوب للمعز لكسر الخليج، وقد كان الفاطميون يحتفلون بهذا الركوب احتفالا خاصا رائعا بعد ذلك، انظر فى وصفه: (صبح الاعشى، ج ٣، ص ٥١٢ - ٥١٧). (٣) كانت تقع هذه البركة جنوبى الفسطاط بين النيل والجبل، وذكر المقريزى عند كلامه عن البرك فى الجزء الثانى من الخطط أنها كانت تعرف ببركة المغافر، وبركة حمير، واصطبل قرة، واصطبل قامش، وبركة الاشراف، وبركة الحبش. وهو الاسم الذى اشتهرت به، وقال محمد رمزى فى تحقيقاته (النجوم، ج ٦، ص ٣٨٢): «وهذه البركة لم تكن عميقة فيها ماء راكد بالمعنى المفهوم الآن من لفظ بركة، وانما كانت تطلق على حوض من الاراضى الزراعية التى يغمرها ماء النيل وقت فيضانه سنويا بواسطة خليج بنى وائل الذى كان يأخذ ماءه من النيل جنوبى مصر القديمة، فكانت الارض وقت أن يغمرها الماء تشبه البرك، ولهذا سميت بركة، ويستفاد مما ذكره أبو صالح الارمنى فى كتاب الديارات أن هذه الجنان عرفت بالحبش لأنها كانت لطائفة من الرهبان الحبش».