للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقراءة فى الصلاة:

«الحمد لله بكلمته، وتعالى باسمه، المنجد لأوليائه بأوليائه، «قل إن الأهلة مواقيت للناس ظاهرها ليعلموا عدد السنين والحساب والشهور والأيام، وباطنها لأوليائى الذين عرّفوا عبادى وسيلتى، فاتقونى يا أولى الألباب، وأنا الذى لا أسأل عما أفعل وأنا العليم الحكيم، وأنا الذى أبلو عبادى وأمتحن خلقى، فمن صبر على بلائى ومحنتى واختبارى أدخلته فى جنتى، وأخلدته فى نعيمى؛ ومن زال عن أمرى، وكذّب رسلى أخلدته مهانا فى عذابى، وأتممت أجلى، وأظهرت أمرى على ألسنة رسلى، وأنا الذى لم يعل جبار إلا وضعته، ولا عزيز إلا أذللته، وليس الذى أصرّ على أمره، وداوم على جهالته، وقال إن نبرح عليه عاكفين وبه موقنين، أولئك هم الكافرون».

ثم يركع (١).

ومن شرائعه:

صيام يومين فى السنة هما: المهرجان (٢)، والنوروز (٣).

وأن الخمر حلال.

ولا غسل من جنابة، ولكن الوضوء كوضوء الصلاة.


(١) فى (ابن الاثير: الكامل، ج ٧، ص ١٧٩) بعد هذا اللفظ جملة تكميلية هذا نصها: «ويقول فى ركوعه: سبحان ربى رب العزة وتعالى عما يصف الظالمون، بقولها مرتين، فاذا سجد قال: «الله أعلى، الله أعلى، الله أعظم. الله اعظم».
(٢) كان المهرجان من أعياد الفرس القديمة، وقد عرفه (الخفاجى: شفاء الغليل، ص ٢٠٦) فقال: «هو أول نزول الشمس فى برج الميزان، وقع فى شعر السرى والبحترى، ولم يرد فى الكلام القديم».
(٣) النوروز - ويقال النيروز - لفظ فارسى معرب، ومعناه اليوم الجديد؛ وكان الفرس يتخذونه عيدا أيضا، وكان يوافق عندهم يوم الاعتدال الربيعى - ٢١ مارس - وذكر المقريزى فى (الخطط، ج ٢، ص ٣٨٩ - ٣٩١) أن القبط كانوا يحتفلون به، وانما كان يوافق عندهم أول توت، أى أول السنة القبطية، كما ذكر أن الفاطميين كانوا يحتفلون به عيدا من أعيادهم، وأن أول من فعل ذلك المعز فى سنة ٣٦٣، أى بعد مجيئه الى مصر بسنة واحدة، ثم دأبوا على الاحتفال به الى آخر الدولة وانظر مراسم الاحتفال به فى نفس المرجع، ولتفسير اللفظ انظر أيضا المعرب للجواليقى).