للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأن لا يؤكل ما له ناب ولا مخلب.

ولا يشرب النبيذ.

وأن القبلة إلى بيت المقدس، والحجّ إليه.

وأن الجمعة يوم الاثنين لا يعمل فيه شغل.

ولما حضرته الوفاة جعل مكانه حمدان بن الأشعث قرمط، وأخذ على أكثر أهل السواد، وكان ذكيا داهية.

فكان ممن أجابه: مهرويه بن زكرويه السّلمانى، وجلندى الرّازى، وعكرمة البابلى، وإسحاق السورانى (١)، وعطيف النيلى، وغيرهم، وبثّ دعاته فى السواد يأخذون على الناس.

وكان أكبر دعاته عبدان، وكان فطنا خبيثا، خارجا عن طبقة نظرائه من أهل السواد، ذا فهم وحذق، وكان يعمل عند نفسه على نصب له من غير أن يتجاوز به إلى غيره، ولا يظهر غير التشيع والعلم، ويدعو إلى الإمام من آل رسول الله محمد ابن إسماعيل بن جعفر.

فكان أحد من تبع عبدان زكرويه بن مهرويه، وكان شابّا ذكيّا فطنا من قرية بسواد الكوفة على نهر هد، فنصّبه عبدان على إقليم نهر هد وما والاه، ومن قبله جماعة دعاة (٢) متفرقون (٣) فى عمله.

وكان [٢٤ ب؟؟؟] داعية عبدان على فرات بادفلى: الحسن (٤) بن أيمن؛ وداعيته على طسّوج تستر: المعروف بالبورانى - وإليه نسب البورانية -؛ وداعيته على جهة أخرى: المعروف بوليد؛ وفى أخرى: أبو الفوارس. وهؤلاء رؤساء دعاة عبدان، ولهم دعاة تحت أيديهم؛ فكان كلّ داع يدور فى عمله ويتعاهده فى كلّ شهر مرة، وكل ذلك بسواد الكوفة.


(١) ج: السودانى
(٢) الأصل: «دعاة جماعة» وماهنا صيغة (ج).
(٣) فى النسختين: «متفرقين».
(٤) الأصل: «بادفلى بن يمن» والتصحيح عن (ج).