وفيه سار عسكر المعز مع ابنه عبد الله فنزل جب عميرة، ونزلت عسكر القرمطي نصفين: نصف مع النعمان أخي الحسن بن أحمد الأعصم مواجهة لعبد الله بن المعز، ونصف مع الحسن بسطح الجب.
فبعث عبد الله العساكر، فأحاطت بالحسن بن أحمد، وعسكر وزحف إلى النعمان فقاتله فانهزم، وقتل مع أصحابه، وواقع الآخرون الحسن حتى كاد أن يؤخذ، فإنهم أحاطوا به، وصار في وسطهم؛ فاغتنم فرجة مضى على وجهه؛ ونهب سواده وأخذت قبته، وأسر رجاله، وأخذ من عسكره وعسكر أخيه خلق كثير، وأخذ جماعة ممن كان مع المصريين.
ووصل الكتاب مع الطائر إلى عبد الله بن عبيد الله أخي مسلم بهزيمة القرامطة وهو بالصعيد، فعدى إلى الجانب الشرقي لينقلب إلى الشام، فبلغه مسير عساكر المعز فعاد إلى الجانب الغربي.