ولم يركب الحاكم لصلاة عيد الفطر وصلى القاضي مالك بن سعيد بالناس في المصلى وخطب.
وفي ذي القعدة أعيدت المكوس التي كانت رفعت.
وسارت قافلة الحاج في النصف منه.
وحمل سماط عيد النحر يوم التاسع من ذي الحجة على عادته، غير أنه أبطل منه الملاهي والخيال واللعب الذي كان يعمل في كل سنة.
وصلى القاضي بالناس صلاة عيد النحر وخطب.
وفي يوم عيد الغدير منع الناس من عمله. ودرست كنائس كانت بطريق المكس وكنيسة بحارة الروم من القاهرة ونهب ما فيها. وقتل في هذه الليلة كثير من الخدم والصقالبة والكتاب بعد أن قطعت أيديهم بالساطور على خشبة من وسط الذراع.
وفيها مات أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المنجم لثلاث خلون من جمادى الأولى، وقتل القائد فضل بن صالح، ضربت رقبته لتسع بقين من ذي القعدة.