للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبى الحسن على بن إبراهيم النرسى لنقابة الطالبيين وحمل على فرسين، وقرئ سجله فى القصر والجامع.

وخلع على صقر اليهودى وحمل على بغلة، وقيد إليه ثلاث بغلات بسروج ولجم ثقال وحمل معه عشرون سفط ثياب؛ وأنزل فى دار فرشت وزينت، وعلق على أبوابها وحجرها الستور، وأعطى فيها جميع ما يحتاج إليه، وقيل له هذه دارك؛ فحصل له فى ساعة واحدة ما قيمته عشرة آلاف دينار. واستقر طبيب الحاكم عوضا عن ابن نسطاس.

وورد الخبر بأن ابن الجراح فرّ بعد قتل جماعة من أصحابه. وخلع على ياروخ وسار إلى دمشق وتبعه عسكر كثير.

واستهل رمضان، فحضر الأسماط مع الحاكم القائد صالح قائد القواد (١)، والقاضى مالك بن سعيد، وجلس فوق القاضى عبد العزيز بن النعمان. وقد صلّى الحاكم بالناس صلاة الجمعة فى جامع راشدة؛ وصلى صلاة عيد الفطر وخطب على ما جرت عادته به، وأصعد معه المنبر وقت الخطبة قائد القواد صالح بن علىّ ومالك بن سعيد القاضى والشريف النرسى وجماعة.

وفى ثالث شوال أمر الحاكم قائد القواد [السابق] (٢) حسين بن جوهر والقاضى عبد العزيز بن النعمان بأن يلزما داريهما (٣)، ومنعا من الركوب وسائر أولادهما، فلبسوا الصوف وامتنع الداخل إليهم، وجلسوا على الحصر.

وفى ذى القعدة ولى غالب بن مالك الشرطتين والحسبة والنظر فى البلد، وقرئ سجله بالجامع العتيق وجامع ابن طولون؛ وصرف خود ومسعود.


(١) فى الأصل: وقائد القواد، وهو خطأ لأن صالحا هو نفسه قائد القواد وقد سبق ذكر ذلك فى الأسطر القليلة السابقة، وسيرد كذلك بعد أسطر.
(٢) زيد ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٣) فى الأصل: دورهما. ولعل هذا يشبه عقوبة تحديد الإقامة التى تتبع فى الدول الحديثة فى أيامنا هذه.