للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى ثالث عشره سارت قافلة الحاج.

وفى تاسع عشره عفا الحاكم عن قائد القواد والقاضى عبد العزيز، وأذن لهما فى الركوب فركبا إلى القصر بزيهما من غير حلق شعر ولا تغيير حال.

وتوقفت زيادة النيل؛ فاستسقى الناس، وخرجوا ومعهم النساء والصبيان مرتين.

وقرئ سجلء بإبطال المكوس والمؤن التى تؤخذ من المسافرين عن الغلال والأرز.

وصلّى الحاكم صلاة عيد النحر، وخطب ونحر فى المصلى والملعب على عادته ورسمه

وبيع الخبز ثلاثة أرطال بدرهم. وتعذّر وجوده. وجرى الرسم فى عيد الغدير على عادته. واشتد تكالب النّاس على الخبز، فاجتمعوا وضجّوا من قلّته وسواده؛ ورفعوا للحاكم قصة مع رغيفة، وكانت الحملة الدقيق (١) قد بلغت ستة دنانير.

وفتح الخليج فى رابع توت والماء على خمسة عشر ذراعا، فبلغ التليّس (٢) أربعة دنانير والويبة من الأرز بدينار، واللّحم كلّ رطلين بدرهم، ولحم البقر رطلين ونصفا بدرهم، والبصل عشرة أرطال بدرهم والخبز ثمان أواق بدرهم، وزيت الوقود الرطل بدرهم.

وفيها خرج النصارى من مصر إلى القدس لحضور الفصح بقمامة (٣) على عادتهم فى كل


(١) الحملة من الدقيق توازى ثلاثمائة رطل مصرى، والرطل يساوى اثنتى عشرة أوقية زنة كل منها اثنا عشر درهما. قوانين الدواوين: ٣٦٥، ٤٥٥.
(٢) التليس يزن مائة وخمسين رطلا، أو نصف حملة. قوانين الدواوين ٣٦٥.
(٣) المقصود بها كنيسة القيامة بالقدس، وقد أمر الحاكم بهدمها فى هذه السنة فكتب بذلك أمر فيه «فليصر طولها عرضا وسقفها أرضا» نهاية الأرب.
وأصل تسميتها بالقمامة تاريخى يرجع إلى أن القبر المقدس بنى على الموضع الذى كانت توضع به القمامة خارج سور بيت المقدس، وهو الموضع الذى يزعم أن المسيح صلب فيه. معجم البلدان: ١٥٨:٧ - ١٥٩.