للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، وقررت لنزولك يومين في الجمعة لفصل الأحكام؛ وإذا نزلت كان ولداك ينوبان عنك في تنفيذ أمور خدمتي؛ وهذا التقرير لا يغلبك فعله. فقبل الأرض، ودعا، وشكر، وانصرف.

وكانت إذا قالت قولاً وفت به وثبتت عليه، فإنها كانت وثيقة العقد، حافظة العهد، غير ناقضة له، ولا متغيرة عنه مع من تطلع من أمره على ما يقتضي التغيير عليه، فكيف بمن ترتضي طريقته، وتحمد خلائقه.

وفيها ولي القائد بهاء الدولة وصارمها، طارق الصقلبي المستنصري، دمشق، فقدمها صبيحة يوم الجمعة مستهل شهر رجب، وساعة وصوله دخل القصر وقبض على ناصر الدولة أبي محمد الحسن بن الحسين بن حمدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>