للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والجرجرائيان عصب الدولة أبو القاسم على بن أحمد وأخوه أبو عبد الله محمد بن أحمد، ومحسن بن بدواس (١) وابن خيران (٢). وفى رابع عشره خلع على جناح بن يزيد الكتامى، وحمل على فرسين، وقلّد طبريّة.

وفى سابع عشره ركب الظاهر وعاد. وفى هذا الشهر اشتد غلاء القمح، وبيع التّلّيس بثلاثة دنانير، والشّعير أربع ويبات بدينار، والخبز رطلين ونصفا بدرهم. وعزّ وجود التبن فأبيع الحمل بدينار؛ وغلت أصناف الحبوب وعامة ما يؤكل. ولم ير (٣) النّيل فيما تقدّم من السنين أقل نقصانا منه فى هذه السنة.

وفى ثالث عشريه ركب الظاهر إلى مسجد تبر، وعاد. وفيه نزل القائد الأجل معضاد والشيخ العميد أبو القاسم الجرجرائىّ ومحسن بن بدواس صاحب بيت المال إلى مصر، فأثبتوا تركة (٤) بنت أبى عبد الله بن نصر امرأة أبى جعفر (٤) بن قائد القواد الحسين بن جوهر، فوجد فيها (٤) وبرادات مكلّلة بالجوهر، وأمر جليل من المال والجوهر - لأن للسلطان منها الثلث.

وفى هذا الشهر أمر ببناء حظير دائر على مقياس النيل بالجزيرة، ووكل به الشريف أبو طالب محمد بن (٤) العجمى متولى الصناعة، فبناه بالحجر الأبيض، وأنفق عليه مالا كثيرا. ونقل إليه الحجر من حظير كبير كان مبنيا على الشاطئ بناحية طرا (٥).


(١) فراغ فى الأصل يسع نحو ثلاث كلمات.
(٢) ولى الدولة أبو على بن خيران، كاتب ديوان الانشاء: ذيل تاريخ دمشق: ٨٠.
(٣) فى الأصل: ولم يزل النيل … والمثبت هنا أولى لمناسبته ارتفاع الأسعار وانعدام بعض الأصناف.
(٤) مواقع هذه الكلمات بياض بالأصل كل منها يسع كلمة واحدة.
(٥) فى الطريق إلى المعادى وحلوان. وكانت تعد من أعمال الإطفيحية التى تمتد جنوبا شرقى النيل. انظر قوانين الدواوين: ٨٢ - ٨٣، ١٦٢؛ السلوك: ٨٤٣:١.