(٢) هذا القول يبعث على الشك، لأن ابن المدبر كان واليا على خراج مصر عند ما قدم اليها أحمد بن طولون، وذلك فى سنة ٢٥٤، وقد كان بين الرجلين منافسات ومؤامرات كثيرة انتهت بعزل ابن المدبر عن خراج مصر، وتولية ابن طولون على خراجها وصلاتها، وقد كان فرار عبيد الله المهدى الى المغرب ومروره بمصر فى سنة ٢٩٥ هـ، فليس من المعقول أن يكون أحمد بن محمد بن المدبر هذا حيا حتى تلك لسنة، ولا يؤيد رواية المقريزى هنا الا أن يكون هناك فى تلك السنة ابن مدبر آخر، انظر أخبار ابن المدبر التفصيلية فى: (البلوى: سيرة أحمد بن طولون، الصفحات المذكورة فى فهرس الأعلام) و (المقريزى: والخطط، ج ٢ ص ١٠٥ - ١٠٦ و ١١٣) و (ابن تغرى بردى: النجوم، ج ٣، ص ٤٣) و (الكندى: الولاة والقضاة، ص ٢١٤).