للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولى. وكان حلو الوعظ، إلا أنه تعرض في آخر عمره لما لا يعنيه، فنفاه الحافظ إلى دمياط؛ وذلك أن الآمر لما مات ترك جارية حاملاً، فقام الحافظ بعده في الخلافة على أن يكون كفيلاً للحمل حتى يكبر، فاتفق أنه ولد وخافت أمه عليه من الحافظ، فجعلته في قفة من خوص وجعلت فوقه بصلاً وكراثاً وجزراً حتى لا يفطن به، وبعثته في قماطه تحت الحوائج في القفة إلى القرافة، وأدخل به إلى مسجد أبي تراب الصواف، وأرضعته المرضعة، وخفي أمره عن الحافظ حتى كبر، وكان يعرف بين الصبيان بقفيفة. فلما حان نفعه نم عليه ابن الجوهري هذا إلى الحافظ، فأخذ الصبي وفصده، فمات، وخلع على ابن الجوهري ثم نفاه إلى دمياط فمات بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>