للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يوم الجمعة سلخ ذي الحجة عزم صلاح الدين على الإعلان بالأمر وكشف الغطاء فأحجم الخطباء عن ذلك تقيةً وحذراً، فانتدب لذلك رجل من أهل المغرب يقال له اليسع ابن عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع أبو يحيى الغافقي الأندلسي، فقصد المنبر مستعداً من الحديد بما يدفع عن نفسه إن أراده أحد بسوء؛ فخطب ودعا للخليفة أبي محمد الحسن المستضئ بأمر الله أمير المؤمنين، وذكر نسبه إلى العباس. وقيل بل كان ذلك في السنة الآتية.

<<  <  ج: ص:  >  >>