(٢) فى ذى الحجة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وكانت من أعمال دمشق التى قتل صاحبها شهاب الدين محمود ابن بورى بأيدى ثلاثة من خدامه فى شوال من هذه السنة وتولى أمرها من بعده أخوه جمال الدين محمد بن بورى، واستغاثت أم السلطان بزنكى ليثأر من قتلة ابنها شهاب الدين فتقدم فى اتجاه بعلبك واستولى عليها لنفسه. ذيل تاريخ دمشق: ٢٦٧ - ٢٧٠؛ الكامل: ٢٦:١١ - ٢٧. (٣) فى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وهو على حصار قلعة جعبر، قتله بعض خدمه فى فراشه. (٤) كانت بعلبك داخلة فى نطاق أعمال نور الدين محمود أخى سيف الدين غازى صاحب الموصل، ولهذا لم يتقدم غازى لمعونة نجم الدين أيوب، ولم ينجد نور الدين محمود بعلبك لأن سياسته عندئذ كانت تقضى بمحاولة التعاون مع دمشق على مواجهة الفرنج، ولهذا رأى التضحية ببعلبك لتكون عربونا لهذا التعاون. (٥) يفرد أبو شامة فصلا فى كتابه للحديث عن «وزير الموصل جمال الدين، الجواد الممدح». واسمه جمال الدين أبو جعفر محمد بن على بن أبى منصور تلقى ثقافته الأولى على يدى العزيز عم العماد الكاتب، وترقى بمعونته فى الخدمة فاتصل بالسلطان السلجوقى محمود بن ملكشاه، ثم اتصل بعماد الدين زنكى الذى استعان به فى أعماله وجعله مشرفا على ديوانه، ثم قام مقام الوزير لابنه سيف الدين غازى الذى تولى الموصل بعد مقتل أبيه، وعرف جمال الدين بالكرم وحب الخير والقناعة، واتصل به كثير من الشعراء ومدحوه ومنهم عماد الدين الأصفهانى، وأبو الفوارس سعد بن محمد الصفى المعروف بحيص بيص، وأحمد بن منير الطرابلسى، والعرقلة الدمشقى، وأبو المجد القسيم الحموى. توفى جمال الدين سنة تسع وخمسين