(٢) هو جامع الحاكم. (٣) يذكر ابن الأثير، وهو معروف بميله عن صلاح الدين وأسرته، أن صلاح الدين أرسل «يطلب من نور الدين أن يرسل إليه إخوته وأهله، فأرسلهم إليه وشرط عليهم طاعته والقيام بأمره ومساعدته». ويقيد أبو شامة هذا الرفض بقوله: «فلم يجبه (نور الدين) إلى ذلك وقال: أخاف أن يخالف أحد منهم عليك فتفسد البلاد.» ثم يعقب بأن الفرنج اجتمعوا ليسيروا إلى دمياط فأرسل نور الدين العساكر إلى مصر وفيهم إخوة صلاح الدين «منهم شمس الدولة تورانشاه، وهو أكبر من صلاح الدين، وقال له: إن كنت تسير إلى مصر وتنظر إلى أخيك أنه يوسف الذى كان يقوم فى خدمتك وأنت قاعد فلا تسر، فإنك تفسد البلاد، وأحضرك حينئذ وأعاقبك بما تستحقه، وإن كنت تنظر إليه أنه صاحب مصر وقائم فيها مقامى، وتخدمه بنفسك كما تخدمنى فسر إليه واشدد أزره، وساعده على ما هو بصدده». الكامل: ١٢٩:١١؛ كتاب الروضتين: ٤٠٨:١؛ مفرج الكروب؛ ١٧٤:١.