قال ابن الأثير: كان من الحفاظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المكثرين ومن العلماء الفضلاء العقلاء. روى عن أبي سعيد قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله، إنه عبل العظام. فردني. توفي سنة «٧٤ هـ.» . ينظر ترجمته في: «أسد الغابة» (٦/ ١٤٣) ، «الإصابة» (٧/ ٨٤) ، «الاستيعاب» (٢/ ١٦٧١) ، «تجريد أسماء الصحابة» (٢/ ١٧٢) ، «الأنساب» (٥/ ٦) ، «الإكمال» (٣/ ٢٩٦) ، «تهذيب الكمال» (٣/ ١٦٠٩) ، «تقريب التهذيب» (٢/ ٤٢٨) . (٢) أخرجه الترمذي (٥/ ١٨٤) ، كتاب «فضائل القرآن» ، باب (٢٥) ، حديث (٢٩٢٦) ، والدارمي (٢/ ٤٤١) ، كتاب «فضائل القرآن» ، باب فضل كلام الله على سائر الكلام، وابن نصر في «قيام الليل» (ص ٧١) ، والعقيلي في «الضعفاء» (٤/ ٤٩) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٥/ ١٠٦) ، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (ص ٢٣٨) ، كلهم من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري به مرفوعا. وقال الترمذي: حديث حسن غريب. والحديث أعله العقيلي في «الضعفاء» بمحمد بن الحسن وقال: لا يتابع عليه. وقال ابن أبي حاتم في «العلل» (٢/ ٨٢) ، رقم (١٧٣٨) : سألت أبي عن حديث رواه محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: «من شغله القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ثواب السائلين» قال أبي: هذا حديث منكر، ومحمد بن الحسن ليس بالقوي اه. فأعل العقيلي وأبو حاتم هذا الحديث بمحمد بن الحسن. قلت: قال البيهقي: تابعه الحكم بن بشير، ومحمد بن مروان، عن عمرو بن قيس لتنحصر علة الحديث في ضعف وتدليس عطية العوفي. وللحديث شاهد من حديث عمر بن الخطاب: أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (ص ٩٣) ، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١/ ٤١٣) ، رقم (٥٧٢) ، كلاهما من طريق صفوان بن أبي الصهباء، عن بكير بن عتيق، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن جده مرفوعا به، ومن طريق صفوان أورده ابن الجوزي في «الموضوعات» (٣/ ١٦٦) ، وقال: قال ابن حبان: هذا موضوع ما رواه إلا صفوان بهذا الإسناد، فأما صفوان، فيروي عن الأثبات ما لا أصل له من حديث الثقات، ولا يجوز الاحتجاج بما انفرد به. [.....]