(٢) وبها قرأ عاصم الجحدري، وابن يعمر، وأبو حرب بن أبي الأسود، والحسن، وقتادة، وأبو نهيك، وجعفر بن محمد. قال أبو الفتح: هذا ضرب من العربية غريب، ومعناه التجريد، وذلك أنك تريد: فهب لي من لدنك وليّا يرثني منه أو به وارث من آل يعقوب. وهو الوارث نفسه، فكأنه جرد منه وارثا. ومثله قول الله تعالى: لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ [فصلت: ٢٨] ، فهي نفسها دار الخلد، فكأنه جرد من الدار دارا، وعليه قول الأخطل: [الطويل] بنزوة لصّ بعد ما مر مصعب ... بأشعث لا يفلى ولا هو يقمل ومصعب نفسه هو الأشعث، فكأنه استخلص منه أشعث. ا. هـ. ينظر: «المحتسب» (٢/ ٣٨) ، «ومختصر الشواذ» (٨٦) ، و «الكشاف» (٣/ ٥) ، «والمحرر الوجيز» (٤/ ٥) ، «والبحر المحيط» (٦/ ١٦٥) ، «والدر المصون» (٤/ ٤٩٢) ، (٣) ذكره ابن عطية (٤/ ٦) ، والسيوطي (٤/ ٤٦٨) وعزاه إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم عن ابن عباس. (٤) أخرجه الطبريّ (٨/ ٣٠٩) برقم: (٢٣٥٠٥) ، وذكره ابن عطية (٤/ ٦) ، وابن كثير (٣/ ١١٢) ، والسيوطي (٤/ ٤٦٨) .