أما المنقول: قال الله تعالى: جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ، لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ [الصف: ٢] ، وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [البقرة: ٢٥] . فقضى سبحانه وتعالى على أننا نعمل ونفعل، فالعبد مختار والله خالق، وقال تعالى: وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ [الواقعة: ٢٠] فهذا يدل على أن للإنسان اختيارا لأن أهل الدنيا وأهل الجنة سواء، في أن الله تبارك وتعالى خالق أعمال العباد جميعا. ينظر: «أفعال العباد» لشيخنا عبد الرحمن إبراهيم ص: (٢) وما بعدها. (١) سقط في: د. (٢) ذكره ابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٤٨٠) . (٣) ينظر: «المحرر الوجيز» (٤/ ٤٨٠) . (٤) ينظر: «تفسير الطبري» (١٠/ ٥١٣) . (٥) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٠/ ٥١٢) برقم: (٢٩٥٠٩) ، وذكره البغوي في «تفسيره» (٤/ ٣٢) ، وابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٤٨١) . (٦) ذكره البغوي في «تفسيره» (٤/ ٣٢) ، وابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٤٨١) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٥/ ٥٣٠) ، وعزاه لابن إسحاق، عن محمّد بن كعب. والحق أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام، وهو الذي يدل عليه ظواهر الآيات القرآنية، فلا عجب إن ذهب إليه جمهرة الصحابة والتابعين ومن بعدهم وأئمة الحديث منهم السادة العلماء: علي، وابن عمر، وأبو هريرة، وأبو الطفيل، وسعيد بن جبير، ومجاهد، والشعبي، والحسن البصري، ومحمّد بن كعب القرظي، وسعيد بن المسيب، وأبو جعفر محمّد الباقر، وأبو صالح، والربيع بن أنس، والكلبي، وأبو عمرو بن العلاء، وأحمد بن حنبل، وغيرهم وهو إحدى الروايتين عن ابن عبّاس وفي «زاد المعاد» لابن القيم: أنه الصواب عند علماء الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وهذا الرأي هو المشهور عند العرب-