أي: يسبني الناس حتى كليب على نظر فيه، وإنما الجائز حذف «أم» مع ما عطفت كقوله: [الطويل] دعاني إليها القلب إنّي لأمره ... سميع فما أدري أرشد طلابها أي: أم في، وإنما جاز ذلك، لأن المستفهم عن الإثبات يتضمن نقيضه، ويجوز حذف الثواني المقابلات إذا دل عليها المعنى، ألا ترى إلى قوله: تَقِيكُمُ الْحَرَّ [النحل: ٨١] كيف حذف، «والبرد» انتهى. ينظر: «الكتاب» (٣/ ١٨) ، و «ابن يعيش» (٨/ ١٨) ، و «المقتضب» (٢/ ٤١) ، و «الأشموني» (٣/ ١١٦) ، و «البحر المحيط» (١/ ٥٧٢) ، و «الدر المصون» (١/ ٣٧٧- ٣٧٨) . (١) أخرجه الطبراني في «الصغير» (١/ ٢٠٧) من حديث الحسن بن علي مرفوعا بلفظ: «احفظوني في العباس، فإنه بقية آبائي» . وقال: لا يروي عن الحسن بن علي بن أبي طالب إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في «المجمع» (٩/ ٢٧٢) : رواه الطبراني في «الصغير» ، و «الأوسط» ، وفيه جماعة لم أعرفهم. وأخرجه الطبراني في «الكبير» كما في «تخريج الكشاف» للزيلعي (١/ ٩٠) عن ابن عباس بمثل حديث الحسن. وقد روي هذا الحديث مرسلا عن مجاهد: أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٣٨٢) كتاب «الفضائل» ، باب فضائل العباس، حديث (٣٢٢١٢) ، وعبد الرزاق (٢/ ١٣٢) كلاهما من طريق ابن عيينة عن داود بن سابور عن مجاهد عن النبي صلّى الله عليه وسلم مرسلا. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١٤/ ٤٨٤) كتاب «المغازي» ، باب فتح مكة عن عكرمة مرسلا بلفظ: «ردوا عليّ أبي فإن عم الرجل صنو أبيه» . وذكره الهندي في «كنز العمال» (٣٠١٩٥) ، وعزاه إلى ابن أبي شيبة. (٣) الحديث لا أصل له بهذا اللفظ. قال الزيلعي في «تخريج الكشاف» (٣/ ١٧٧) : غريب، والخلاف في تعيين الذبيح، هل هو إسماعيل أم إسحاق منذ عهد الصحابة (رضي الله عنهم) ، والأحاديث التي وردت في تعيين أحدهما لا يصح منها شيء.