ومعجمه الصغير، وبعض فوائد الإمام الونشريسي ووفياته، والنجم الثاقب فيما لأولياء اللَّه من المناقب لابن صدر التلمساني، وتأليف الملالي في مناقب السنوسي وفهرسة الشيخ المنجور، والشيخ عبد الواحد الفيلالي، وذيل الديباج للقرافي، وغيرها من المعاجم والكناشات والمجاميع، إلى أشياء أخذتها من بطون كتب الفقه وغيرها، وفوائد تلقفتها من أفواه الرجال كسيدي والدي، رحمه اللَّه، وصاحبنا محمد بن يعقوب الأديب المراكشي وغيره، فحصل بذلك كله بحمد اللَّه تعالى تراجم عدة للأئمة المجتهدين المتأخرين ذوي الرسوخ، فمن دونهم في العلم ممن له شهرة ومعرفة.
ففيه، بحمد اللَّه تعالى، بعض كفاية في معرفة تراجمهم لمن له حرص على تحصيلها، وقد نيف ما فيه على عدة ما في أصله الديباج بما يزيد، واللَّه أعلم، على مائتين من عدده، إذ جملة ما في الديباج ستمائة ونيف وثلاثون رجلًا.
ونسأل اللَّه تعالى أن يجمعنا معهم ويحشر الجميع في زمرة المفلحين من حزب سيدنا ونبينا محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- ونفعنا بهم وبمحبتهم دنيا وأخرى، وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمن.
ووافق الفراغ من جمعه سوى أشياء زدتها فيه بعد سابع جمادى الأولى من عام خمسة وألف بمدينه مراكش من المغرب الأقصى، صانها اللَّه تعالى من الغير.
قال جامعه وكاتبه الفقير لربه تعالى أحمد بابا بن أحمد بن أحمد بن عمر بن محمد أقيت بن عمر بن علي ابن يحيى الصنهاجي الماسني التنبكتي، ختم اللَّه تعالى له بالحسنى بجاه سيد الأولين والآخرين، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم، حسبي اللَّه ونعم الوكيل.