للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنده ملح ونوادر، وحكى عنه البقاعي في العنوان أنه سئل ما لمذهبكم كثير الخلاف؟ قال: لكثرة نظاره في زمن إمامه، وقد أخذ عنه مشافهة نحو ألفين كلهم مجتهد أو قارب الاجتهاد.

ولى تدريس المالكية بالشيخونية، ومات في شعبان سنة اثنين وستين وثمانمائة -اهـ- من أعيان الأعيان للسيوطي.

زاد السيوطي في الضوء اللامع أنه حج وزار القدس وورد دمشق وألف تذكرة فيها فوائد، وأنه أخذ عن الفقيه القاضي أبي مهدي عيسى الغبريني وأبي العباس النقاوسي وأحمد بن يحيى بن صابر، وعن قاضي الجماعة بقسنطينة أبي العباس بن الخطيب القنفد وقاضي الجماعة بيونة أبي العباس أحمد ابن القاضي، وأن الكمال بن الهمام قرأ عليه في الابتداء ودرس بالشيخونية عاقب الزين عبادة وقدم على ابن عامر- اهـ.

٧٩١ - يحيى الهنيني (١).

قال القلصادي في رحلته: اجتمعت به بوهران وكان شيخًا فقيهًا صدرًا- اهـ.

٧٩٢ - يحيى بن أحمد بن عبد السلام عرف بالعُلَمي، بضم العين وفتح اللام، نسبة للعلم فيما قيل (٢).

نزيل القاهرة ثم مكة، اشتغل ببلده على قاضي الجماعة عمر القلشاني وقدم القاهرة وهو فاضل بحيث أنه قال: لم يكن يفتقر لأحد في الاشتغال وحضر يسيرًا عند البساطى وحكى له مباحثة مع القرافي، وأخذ الحديث عن ابن حجر ثم انضم إلى الحسام بن حريز، ويقال إن الحسام كان يقرأ عليه، ولما ولى القضاء استنابه في تدريس المنصورية وتصدر للتدريس بجامع الأزهر وغيره وانتفع به الفضلاء سيما في الفقه وصار بآخره أوفر الجماعة فيهم، ثم حج سنة خمس وسبعين وثمانمائة فقطن مكة على طريقته الجميلة حتى انتفع به الفقهاء في الفقه وأصوله


(١) له إشارة موجزة في هذه الرحلة ص ١١١، والهنيني نسبة إلى هنين وهو ثغر على بحر الجزائر أسر فيه ابن القاضي صاحب لقط الفرائد (مع ألف سنة من الوفيات ص ٣٢٠).
(٢) الأعلام ٨: ١٣٦، الضوء اللامع ١٠: ٢١٦، شجرة النور الزكية ص ٢٦٥.

<<  <   >  >>