للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

درهم في بعض السنن ثم يقضيها اللَّه تعالى على أبر ما يكون، وحاله فوق ما يوصف، ومن العلم مثل ذلك ومن الورع والتمسك بالسنة فوق ذلك قل عن البحر فالبحر يقف دونه، وكان له من الوسوسة في طهارته ما اشتهر مثلًا في الأقطار. توفي ليلة الاثنين لعشر بقين من شوال سنة ست وسبعمائة- اهـ (١).

فائدة:

قال الإمام أبو عبد اللَّه المقري كان خليل إمام الوقفة بعرفات أعلم من لقيت بالمناسك دراية ورواية ومشاهدة، ولما انصرفت من المسجد الحرام أرسلت من سأله عن بطن محسر لنحرك فيه الإبل فقال: إن الموضع تنوسي بالتمالؤ على ترك السنة المشروعة فيه وهي التحريك، ثم قال: الظاهر أنه هذا وأشار إلى ما يحاذي الجامع الذي على يسار المتوجه من المشعر إلى منًى من الطريق إلى منتهى المنحدر من جهة مِنًى، قال المقري: قلت: فينبغي أن يعمل على هذا قبل أن يفوت هذا، الظاهر فوت النقل عن هذا القدوة كما فات اليقين، فإنّا للَّه وإنا إليه راجعون. قال: وسألته عن حدود المسجد الحرام في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأشار إلى الخشب المطيفة بالبيت والمقام وزمزم من جميع الجهات فقلت: ولم تصل خارج عنها وأنت تعلم ما في إلحاق الزيادة في الفضيلة بالأصل من الخلاف فقال: أهل مكة يقولون الحرم كله مسجد قال المقري: وهو مذهب ابن عباس، بيد أنه لم يعجبني هذا من الشيخ وقد كنت أصلي خلف إمام المقام إيثارًا للبقعة لا للإمام وإن كان الرجلان أعني خليلًا وإمام المقام ممن تقرّ بهما عين الإسلام. كما وقفت ساعة عند الصخرات ثم رجعت إلى موقف الإمام بعرفات -اهـ- كلام الإمام المقري.

١٧٧ - خليل بن إسحاق بن موسى بن شعيب (٢).

المعروف بالجندي ضياء الدين أبو المودة الإمام العلامة العالم العامل


(١) كذا في المطبوعة وهو خطأ والصواب أنه توفي سنة ٧٦٠ هـ كما في كفاية المحتاج للتنبكتي وشرف الطالب لابن قنفد ووفيات الونشريسي ولقط الفرائد لابن القاضي. والثلاثة الأخيرة ضمن مجموعة (ألف سنة من الوفيات).
(٢) ترجمته في شجرة النور الزكية ١/ ٢٢٣، والدرر الكامنة ٢/ ٨٦، وحسن المحاضرة ١/ ٤٦٠، ودرة =

<<  <   >  >>