للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والشيخ عبد اللَّه الرموري شارح الشفا وأبي الحسن الزقاق القاضي المكناسي، والمفتي أبي مهدي الأواسي وابن غازي وغيرهم، وأما شرحه على المختصر فذكر أبو الحسن المنوفي شارح الرسالة في شرح خطبة المختصر أن القوري شرحه في ثمان مجلدات- اهـ.

ولم أر لغيره ولا ذكر له البتة عند أهل فاس واللَّه أعلم.

فائدة:

قال الشيخ ابن غازي: حدثني صاحب الترجمة عن شيخه أبي عبد اللَّه ابن عبد العزيز أنه قال سمعت العالم المحدث الحافظ الرباني البلالي بمصر يقول: حديث "الباذنجان لما أكل له" أمثل إسنادًا من حديث "ماء زمزم لما شرب له"، قال شيخنا القوري: وهذا عكس المعروف- اهـ.

قلت: ولعل النقل انقلب على ناقله سهوًا وإلا فالذي نقل البلالي المذكور في مختصر الاحياء خلافه، بل صرح بأن حديث الباذنجان موضوع وضعته الزنادقة، وأن حديث ماء زمزم صحيح، وقد استوفيت كلامه وكلام غيره في تقييدي على المختصر في كتاب الحج واللَّه أعلم.

٦٧٠ - محمد بن محمد بن عامر العامري (١).

أخذ عن البساطي والشهاب ابن تقي، وناب في القضاء مدة عن البساطي وولى قضاء دمشق ثم عزل فتصدر للقراءة واستقر في تدريس الفقه بالشيخونية بعد الزين عبادة ثم انتزع منه، وقد كتب على مختصر الشيخ خليل شرحًا سماه تفكيك الرموز والتكميل على مختصر خليل لم يكمل وقفت منه على مجلد وصل فيه إلى الحج، وامتنع ابن عمار من التقريظ عليه لكثرة أوهامه، وكتب ابن حجر على المجلد المشار إليه الحمد للَّه الفتاح العليم:

لعمري لقد أوضحت مذهب مالك ... بتفكيك رمز لائح للمسافر

وجودت ما سطرت منه مهذبًا ... ومن أين للتجويد مثل ابن عامر


(١) ولد العامري في ربيع الأول سنة ٧٩٥. (ترجمته في الضوء اللامع ٩/ ٨٧ وتوشيح الديباج للقرافي ص ٢٢٠).

<<  <   >  >>