للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلامة ابن مرزوق وقاسم العاقباني وابن الإمام وغيرهم من فضلاء المغاربة، وقال ابن مرزوق: ما عرفت العلم حتى قدم على هذا الشاب فقيل له: كيف؟ قال: لأني كنت أقول فيسلم لي كلامي فلما جاء هذا الفتى شرع بغاز فشرعت أتحرز؟ وانفتحت لي أبواب المعارف.

وقال السخاوي: ولد ليلة نصف رجب سنة إحدى وعشرين وثمانمائة. قال السيوطي في أعيان الأعيان: هو محمد بن محمد بن أبي القاسم المشذالي الإمام العلامة نادر الزمان أبو الفضل المغربي ابن الشيخ العلامة الصالح أبي عبد اللَّه الشهير في الغرب بابن أبي القاسم، ولد بعد عشرين وثمانمائة، واشتغل في الفنون على والده ومشايخ بلده في أنواع العلوم العقلية والنقلية واتسعت معارفه وبرز على أقرانه بل على مشايخه وشاع ذكره وملأ الأسماع وصار كلمة إجماع، كان أعجوبة الزمان قي الحافظ والذكاء والفهم وتوقد الذهن، شرح جمل الخونجي ومات سنة خمس وستين وثمانمائة- اهـ.

وقال القلصادى في رحلته: وقع اجتماعنا في مصر بصاحبنا الفقيه الإمام الفذ في وقته ذي العلوم الفائقة والمعاني الرائقة أبي الفضل المشذالي لم أر مثله في تحصيل العلوم وتحقيقها، أخذ في كل علم بأوفر نصيب وضارب فيه بسهم مصيب، وتذكرنا أزمانًا مضت لنا بتلمسان فيا لها من ليال وأيام مع سادات أعلام:

أَحاديثُ أَحْلَى في النُّفوسِ مِنَ المنى ... وأَلطفُ من مَرِّ النسيمِ إذا سَرَى

- اهـ.

٦٥٩ - محمد بن محمد بن أبي القاسم (١).

أخو الذي قبله وشقيقه، قال ابن حزم: كان فقيهًا توفي في محرم عام تسعة وخمسين وثمانمائة -اهـ- من السخاوي في تاريخ أهل المائة التاسعة- اهـ.

فعلى هذا وما تقدم يكون مات هو وأخوه معًا قبل أبيهما، واللَّه أعلم.


(١) ترجمته في أعلام الجزائر ص ٣٠٢، الضوء اللامع ٩: ١٨٨، شجرة النور الزكية ص ٢٦٣.

<<  <   >  >>