للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٣ - محمد بن سليمان بن داود الجزولي (١).

أبو عبد اللَّه، ولد بجزولة واشتغل بها ستة عشر عامًا في الفقه والعربية والحساب على أبي العباس الحلقاني وأخيه عبد العزيز وقاضيها وآخرين، ولقي بتونس حين دخلها أبا القاسم البرزلي، وغيره بالقاهرة في أواخر سنة أربعين البساطي ودخل مكة في سنة إحدى وأربعين ثم سار منها إلى المدينة ثم عاد إلى مكة وتصدر للتدريس مع الإفتاء، وكان بارعًا في الفقه والأصلين، متقدمًا في العربية، ولد سنة ستين وثمانمائة، وتوفي في يوم الأحد ثاني عشر ربيع الأخير سنة ثلاث وستين وثمانمائة -اهـ- من الضوء اللامع.

وليس هذا صاحب دليل الخيرات وإن توافقا اسمًا واسم أب ونسبًا وزمانًا، وسيأتي هو قريبًا.

٦٥٤ - محمد بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الصمد المشذالي (٢).

وبه عرف، البجائي علامتها وفقيهها وإمامها وخطيبها ومفتيها وصالحها ومحققها الفقيه العلامة المحقق النظار الورع الزاهد البركة، شهر بالمشذالي، بفتح الميم المعرفة وشد الذال، نسبة لقبيلة من زواوة أخذ عن أبيه بل ترقى معه في بعض شيوخه وكان إمامًا كبيرًا مقدمًا على أهل عصره في الفقه وغيره، ذو وجاهة عند صاحب تونس كمل تعليقة الوانوغي على البراذعي واستدرك ما صرح فيه ابن عرفة في مختصره بعدم وجوده، وتتبع ما في البيان والتحصيل بغير مظانه وحوله لها وحادى به ابن الحاجب، وخطب بالجامع الأعظم ببجاية وتصدر فيه وفي غيره بالتدريس وتخرج به ابناه وأئمة، وكان يضرب به المثل حتى يقال: أتريد أن تكون مثل أبي عبد اللَّه المشذالي. رأيت من أرخه سنة بضع وستين وثمانمائة -اهـ- من السخاوي، يعني أرخ وفاته.

قلت: وفي وفيات الونشريسي ما نصه: وفي سنة ست وستين وثمانمائة


(١) الضوء اللامع ٧/ ٢٥٨، التوشيح ٢٠٦، هدية العارفين ١/ ٢٠٤، درة الحجال ٢/ ٢٩٢.
(٢) انظر ترجمته في درة الحجال ٢/ ٢٩٤، تعريف الخلف ١: ١٠٥، شجرة النور الزكية ص ٢٦٣، الضوء اللامع ٨/ ٢٩٠، التوشيح ١٧٤.

<<  <   >  >>