للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي الوليد بن بقي والسهيلي وأبي عبد اللَّه بن الفخار وأبي عبد اللَّه التجيبي وغيرهم.

كان عالمًا بالآداب متصرفًا في فنونها كاتبًا بليغًا شاعرًا مجوّدًا وافر المادة قوي العارضة مشاركًا في أصول الفقه، ذا معرفة بعلم الكلام ناظرًا في الفقه، كتب دهرًا طويلًا للولاة، وجال بلاد العدوة والأندلس كثيرًا، غلب عليه الأدب ومال للتصوف وشهر به.

له أشعار في الزهد سارت منه، ومال لصحبة المريدين والسعي في مطلبهم والتشدد على أهل البدع، ليس له بصر بالحديث.

وناله جفوة السلطان بقرطبة واشبيلية فألزمه داره سنة وست وعشرين ثم ظعن في آخرها للعدوة فتوفي بمراكش في ذي القعدة سنة سبع وعشرين وستمائة- اهـ.

وله العشرينيات المعروفة في مدحه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

٢٨٢ - عبد الرحمن بن عبد الحميد بن إسماعيل الصفراوي الإسكندري جمال الدين أبو القاسم (١).

الفقيه المالكي المقريء، ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة، سمع من السلفي وتفقه بأبي طالب صالح بن بنت معافي وقرأ القرآن على أبي القاسم بن خلف اللَّه، وبعد صيته وانتهت إليه رئاسة الإفتاء والإقراء ببلده. مات بالاسكندرية خامس عشر ربيع الأخير سنة ست وثلاثين وستمائة.

٢٨٣ - عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عبد اللَّه الأنصاري الأسيدي، من ولد أسيد بن حضير، يعرف بالدباغ (٢).

قال العبدري في رحلته: الشيخ الفقيه المحدث الراوية المتفنن، كان ذا


(١) ترجمته في: طبقات القراء ١: ٣٧٣، كشف الظنون ص ١٢٨، إيضاح المكنون ص ٦١٨، هدية العارفين ١: ٥٢٤.
(٢) ترجمته في: كشف الظنون ٣٠١، هدية العارفين ١: ٥٢٦.

<<  <   >  >>