للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان كثير التلاوة والحج والمجاورة حسن المحاضرة وحج مع الأشراف واستقر. عوّضه العلم البساطي ثم أعيد إلى القضاء سنة تسع وسبعين وسبعمائة في صفر، ثم صرف وأعيد العلم فلزم داره إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين. صح من الدرر الكامنة.

٣٣٢ - عبد الوهاب بن أحمد بن علم الدين بن محمد بن أبي بكر الأخنائي (١).

تولى القضاء ثم عزل في آخره أي آخر عمره سنة تسع وسبعين وسبعمائة فأقام معزولًا وحج وجاور في الرجبية، ومات سادس عشر رجب سنة أربع وثمانين وسبعمائة. صح من أبناء الغمر.

٣٣٣ - عبد الوهاب بن محمد بن علي الزقاق التجيبي الفاسي (٢).

قال تلميذه أحمد المنجور: كان شيخنا الأستاذ أبو محمد علّامة متفننًا حافظًا فهّامة، آية اللَّه في الحفظ والفهم لا يجارى في حفظ مختصر خليل وفهمه، يضرب أوله بآخره ويأتي بنصوصه في كل باب، يلازم درسه عن ظهر قلب، وكذا عمه أبو العباس وجده الشيخ أبو الحسن معروفون باتقان هذا المختصر، لهم عليه تقاييد كثيرة وبه اعتناء كبير، شرح من قواعد جده أبياتًا قليلة بكلام حسن مختصر، لازم عمه الإمام المتفنن أبا العباس.

وأخذ عن العباس الحباك وسقين وابن هارون وعبد الواحد الونشريسي وأكثر عليهما، وقرأ الفرائض على الحاج الفرضي عبد الواحد الشريف، وأجاز له الخطيب المحدث الحاج أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد حفيد الفقيه المحدث الخطيب ابن مرزوق حين قدم على فاس، كان يقريء خليلًا وجمع الجوامع وألفية ابن مالك وتفسير ابن عطية وغيره، والبخاري بابن حجر، فصيح العبارة غزير الحفظ، والرسالة ينزل عليها فردع خليل، وينقل كلام ابن عباد على الحكم بلفظه، مشاركًا في الأدب والأصلين والطب. ولد عام خمسة


(١) ترجمته في شذرات الذهب في أخبار من ذهب ٦: ٢٨٤.
(٢) ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٨٣.

<<  <   >  >>