عديدة عجيبة. أخذ عن زروق وانتفع بعلمه وعمله وداوم خدمته وحصل له بذلك خير كثير- اهـ.
وقال أيضًا: هو وأخوه الناصر من العلماء الأجلاء العاملين، عليهما مدار المذهب بمصر، وهو أكبر سنًا وأكثر فقهًا، له قدم راسخ في الكشف، اجتمع بعدة أولياء من المصريين والمغاربة، وأخوه ناصر الدين أكثر تحريرًا وتحقيقًا في العلوم العقلية. زاد النفع يه لطول عمره واشتغاله ليلًا ونهارًا وكثرت تلامذته- اهـ.
[٧١٩ - محمد بن أحمد بن أبي محمد التازختي.]
شهر بأيد أحمد، بهمزة مفتوحة ثم ياء ساكنة ثم دال مفتوحة بعدها، اسم أحمد ومعناه بلغتهم أبركان شيخنا فقيهًا عالمًا علامة محققًا فهامة محدثًا متفننًا رحلة شهيرًا محصلًا نافذًا جيد الخط والفهم حسن الإدراك كثير النزاع.
قرأ ببلده على جدي الحاج أحمد بن عمر وعلى خاله الفقيه علي وحصل ثم وحل إلى تكدة فلقي بها المغيلي وحضر دروسه، ثم الشرق صحبة سيدنا الفقيه محمود فلقي أجلاء كشيخ الإسلام زكريا والبرهانين والقلقشندي وابن أبي شريف وعبد الحق السنباطي في جماعة فأخذ عنهم علم الحديث وسمع وروى وحصل ودأب حتى تميز في فنونه وصار في أعداد المحدثين.
ولقي الشمس اللقاني والناصر أخاه حضر دروسهم وتصاحب مع أحمد بن عبد الحق السنباطي وأجازه من أهل مكة أبو البركات النويري وابن عمه عبد القادر وعلي بن ناصر الحجازي وأبو الطيب البستي وغيرهم، واجتهد حتى صار من محصلي العلماء ثم قفل للسودان فنزل بلدة كشن فأكرمه صاحبها غاية وولاه قضاءها. وتوفي بها في حدود ست وثلاثين وتسعمائة عن نيف وستين سنة، له تقاليد وطرر على مختصر خليل وغيره.