الخيل وغيرها، والوصول لحفظ الصحة في الفصول في سفر، ورجز في الطب ورجز في الأغزية ورجز في السياسة، وكتاب الوزارة ورسالة الغيرة على أهل الحيرة وحمل الجمهور على السنن المشهور والزبدة الممخوضة المنحوضة في الرد على أهل الإباحة، وسد الذريعة في تفصيل الشريعة وتقريب الشبه وتحرير الشبه كبير له فيه شجرات عشرة: شجرة السلطان ثم الوزارة ثم العمل ثم الجهاد أسطولًا وخيولًا ثم المضطر إليهم في باب السلطنة من الأطباء والمنجمين والندماء والشعراء وغيرهم، ثم الرعايا في عدة أسفار، وتلخيص الذهب في اعتبار عيون كتب الأدب، وطرفة العصر في دولة بني نصر في سفرين، وكتاب أعلام الأعلام فيمن بويع من ملوك الإسلام قبل الإحتلام في ثلاثة أسفار، وهو من أواخر ما ألّف.
مولده عام ثلاثة عشر وسبعمائة، وتوفي مقتولًا فاتح عام ستة وسبعين وسبعمائة في خبر طويل ذكرناه في غير هذا الموضع، نقلًا عن ابن خلدون وغيره.
٥٥٦ - محمد بن أحمد بن عبد الملك الفشتالي (١).
الفاسي، قاضي الجماعة بها، وسلفه من أهل الصلاح والخير فيها كان من أكابر الفقهاء المشاركين من العلوم لكن غلب عليه الفروع واقتصر على حفظ المسائل وتقدم في علم الوثائق واشتهر بها، كان منقبضًا عن الناس كثير الصمت متحفظًا للسانه لا يتكلم إلا في ضرورة، تقلد خطة القضاء بفاس وسلك سيرة قضاة العلل، له نظم حسن وكتابة رائقة يضمن فيها، فمنها مما رفعه لأبي عنان قوله: