للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فائدة أخرى:

ذكر الشيخ ابن غازي أن الإمام ابن مرزوق صاحب الترجمة كان يصرف لفظ أبي هريرة وأن الأشياخ الفاسيين بلغهم ذلك فخالفوه فيه قال: وقال لمذهبهم شيخاي النيجي والقدري لوجوه طال بحثي معه فيها ليس هذا موضعه- اهـ.

قلت: وللإمام ابن العباس التلمساني فيه تأليف سماه الإنصاف في ذكر ما في لفظ أبي هريرة من الانصراف أجاد فيه.

٦١٢ - محمد الرياحي (١).

أقام بالبرلس من قرى مصر نحو ستين سنة وانتفع به جماعة من أهلها وغيرهم، وكان بارعًا في الفقه والأصلين، أخذ عن ابن مرزوق وغيره ومات بعد الأربعين راجعًا من زيارة بيت المقدس، وكان حسن الخلق، كذا من الضوء اللامع للسخاوي.

٦١٣ - محمد بن محمد بن يحيي الأندلسي اللبسي (٢).

بباء موحدة فسين مهملة، أخذ عن ابن حجر ونوه به عند الأشرف حتى ولاه قضاء المالكية وسار سيرة السلف الصالح، ثم حنق على نائبها في بعض الأمور وسافر إلى حلب مظهرًا إرادة السماع على حافظها البرهان، ووصفه في بعض المجاميع بالشيخ الإمام العالم العلامة في الفنون قاضي الجماعة، وقال: إنه إنسان حسن إمام في علوم منها: الفقه والنحو وأصول الدين، مستحضر للعلوم كأنها بين عينيه، ووصف أيضًا بعلامة دهره وخلاصة عصره وعين زمانه وإنسان أوانه، جامع العلوم وفريد كل منثور ومنظوم قاضي القضاة، لا زالت رايات الإسلام به منصورة وأعلام الإيمان به منشورة ووجوه الأحكام الشرعية بحسن نظره محبورة. ولد سنة ست وثمانمائة وتوفي ببرصا من بلاد الروم في أواخر شعبان سنة أربعين وثمانمائة -اهـ- من الضوء اللامع للسخاوي.


(١) الضوء اللامع ١٠: ١٢١، التوشيح ص ٢٣٣.
(٢) انظر الضوء اللامع ٥: ٢٦.

<<  <   >  >>