للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

النحو، مثابرًا على الإفادة، راغبًا فيها يعين تلاميذه ويبذل أحواله، عالمًا متفننًا حافظًا للفقه والتفسير والسنن والآثار، متقدمًا في علم اللسان فصيحًا مفوهًا فاضلًا ورعًا معظمًا عند الخاصة والعامة، محببًا إليهم بحسن خلقه ولين جانبه، معروفًا بمعاناة الرواية ومتانة الديانة، كتب بخطه كثيرًا، ولي الشورى ببلنسية مع الصلاة والخطبة دهر طويلًا، انتهت إليه رياسة الإقراء والفتوى، رأس المشاورين بها.

له تآليف مفيدة جليلة كَرِيِّ الظمآن في تفسير القرآن عدة أسفار كبار، والإمعان في شرح سنن النسائي أبي عبد الرحمن لم يتقدمه أحد لمثله، بلغ فيه الغاية احتفالًا وإكثارًا، أخذ عنه الناس وانتفعوا به ووصفوه بالجلالة والرسوخ في العلم والدين، وهو خاتمة العلماء بشرق الأندلس، توفي ببلنسية في رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة. مولده بعد التسعين وقيل سنة تسعين وأربعمائة. صح من ابن الأبار، وقد ذكره ابن عبد الملك في التكملة وأثنى عليه جدًا.

٣٩٩ - علي بن حرزهم (١).

تقدم أول العلويين ولكن هذا موضعه، قال ابن الأبار: منسوب لجده، من أهل فارس، عالمًا فقيهًا متفننًا بالرواية، غلب عليه الزهد والورع والتصوف، دخل الأندلس وأخذ عنه جماعة كأبي الحسن بن خيار.

٤٠٠ - علي بن الحسن اللواتي الفاسي أبو الحسن (٢).

قال ابن الأبار: روى ببلده عن أبي جعفر بن باقي وأبي الحجاج الضريري وغيرهما، وأخذ بالأندلس عن ابن الأخضر العربية، وعن غيره الحديث، كان فقيهًا حافظًا مشاورًا مفتيًا فارضًا مقدمًا في الشروط عدلًا فاضلًا، أخذ عنه جماعة منهم: أبو عبد اللَّه بن عبد الحق التلمساني. توفي سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. مولده سنة تسع وسبعين وأربعمائة.


(١) سبق ذكر مظان ترجمته ص ٣٠٩.
(٢) تكملة الصلة لابن الأبار ٢/ ٦٨٤ طبعة مجريط، انظر أيضًا جذوة الاقتباس ٢/ ٤٦٦.

<<  <   >  >>