للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٩ - محمد بن محمد الأنصاري الزموري نزيل طيبة (١).

ولد بزمورة من أقصى الغرب وبها نشأ، ثم استوطن المدينة منشدًا قوله:

ببابكُمُ حَطَّ الفقيرُ رحَالَهُ ... وما كانَ عبدٌ منكم متوسلًا

لقد جاءَ يبغي من نداكُمْ قراءةً ... وللعفوِ والإحسانِ أمَّ مؤملًا

ثم رجع اليها منشدًا لغيره:

لا كالمدينةِ منزلٌ وكفى بها ... شرفًا حلولُ محمدٍ بفناها

حظيتْ ببهجةِ خيرِ من وطئَ الثرى ... وأجلِّهم قدرًا فكيف تراها

وكان عالمًا مدرسًا في الفقه والعربية واستفاض بين كثير في المدينة أنه يختم القرآن بين المغرب والعشاء. وممن أخذ عنه الشهاب أحمد بن عقبة القفصي وتأخر إلى بعد الأربعين -اهـ- من الضوء اللامع للسخاوي.

٦٢٠ - محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه ابن الإمام أبي الفضل التلمساني (٢).

الإمام العالم العلامة الحجة النظار المحقق العارف الادري الرحلة، أحد أقران الإمام ابن مرزوق الحفيد، شهر بابن الإمام، من بيت علم وشهرة وجلالة. قال الحافظ التنسي: شيخنا صدر البلغاء وتاج العارفين وأظروفة الزمان أبو الفضل- اهـ.

قال السخاوي: ارتحل في سنة عشر وثمانمائة وأقام بتونس شهرًا ثم قدم القاهرة فحج منها وعاد إليها، ثم سافر في اثني عشر للشام فزار القدس وتزاحم عليه الناس بدمشق حين علموا فضله وأجلوه. ذكره المقريزي في عقوده، وقال: إنه صاحب فنون عقلية ونقلية قل علم إلا ويشارك فيه مشاركة جيدة- اهـ.


(١) الضوء اللامع ٧/ ٢٥٢، التوشيح ص ٢٠٥.
(٢) انظر ترجمته في معجم أعلام الجزائر ٧٤ - ٧٥، البستان ص ٢٢٠، شجرة النور الزكية ص ٢٥٤، درة الحجال ٢/ ٢٨٩ والضوء اللامع ١٠/ ٧٤، رحلة القلصادي ١٠٨، تعريف الخلف ٢/ ٣٣٢.

<<  <   >  >>