للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بين أصحابه فيها ألغاز وإشارات بحروف أبجد وتسميات مخصوصة في كتبه في نوع الرمز وتسميات ظاهرة كالأسامي المعهودة وشعر في الطريق. توفي تاسع شوال سنة تسع وستين وستمائة- اهـ.

قلت: وقد ذكر ابن الخطيب في الإحاطة في ترجمته أن الناس اختلفوا فيه من القطبانية إلى الزندقة، وهو أحد من بالغ أبو حبان في تفسيره النهر في تضليلهم، فقف عليه وعند اللَّه يجتمع الخصوم.

٣٤٠ - عبد الحق بن ربيع بن أحمد الأنصاري (١).

ولد ببجاية وقرأ بها على مشايخ، وكان روح بلده ومصره وواسطة نظام أهل عصره، عنده فنون من العلم في فقه وأصلين ومنطق وتصوف والكتابتين الشرعية والأدبية، حسن الخلق إذا أثنى عليه به يقول قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أول ما يوضع في الميزان الخلق الحسن ومن لم يكن عنده أول ما يوضع في ميزانه لم يكن عنده غيره لأنه الأساس، ناب عن القضاة في الأحكام وهو المشاور عندهم والمعول عليه بل هو القاضي على القضاة في الحقيقة لرجوعهم إليه، كان سليم الباطن سمعته يقول: واللَّه ما بت قط وفي نفسي شر لمسلم، جزاه اللَّه عن نيته، وكان مفوّهًا حسن العبارة، عرض عليه قضاء بجاية فامتنع. توفي ثامن وعشرين من ربيع الأخير سنة خمس وسبعين وستمائة ببجاية. صح من عنوان الدراية.

٣٤١ - عبد الحق بن سعيد بن محمد المكناسي (٢).

قال في الروض الهتون نقلًا عن ابن الخطيب في نفاضة الجراب: كان من أهل المعرفة والفصاحة، قائمًا على كتاب ابن الحاجب ممتازًا به فيما دون تلمسان قرأه على الشيخين علمي الأفق القبلي أبي موسى وأبي زيد ابني الإمام وتصدّر لإقرائه، فما شئت من اصطلاح ومعرفة وقيد جزءًا نبيلًا على فتوى


(١) ترجمته في: عنوان الدراية ص ٥٧، شجرة النور الزكية ص ٢٠١، ألف سنة من الوفيات ص ٧٤، كتاب الوفيات ص ٣٣٣.
(٢) ترجمته في الأعلام ٣: ٢٨٠.

<<  <   >  >>