للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو ممن يسر بمعرفته ويطنب في صفته، على أنه قد ترجم على كماله عدم اضرابه في القطر واشكاله -اهـ- ملخصًا.

قال في الديباج: لم أقف على وفاته- اهـ.

قلت: وقد ذكرها أبو القاسم التجيبي في رحلته فقال: صلينا بالاسكندرية بعد صلاة الجمعة ثالث عشر ذي الحجة سنة خمس وتسعين وستمائة على جماعة منهم الشيخ الفقيه الفاضل زين الدين ابن الإمام الفاضل وجيه الدين أبي المعالي محمد بن منصور بن المنير الاسكندري أخو ناصر الدين، كان أحد الفضلاء المدرسين بهذا الثغر الموصوفين بالحفظ والاتقان، ألف وصنف وأفاد- اهـ.

٤١٣ - علي بن مخلوف بن ناهض النويري (١).

ولد سنة أربع وثلاثين وستمائة، واتصل بالملك المنصور قلاوون فصيره وصيًا على ولده محمد وعرض عليه الوزارة فامتنع، وولي القضاء سنة خمس وثمانين ثم ولي نظر الخزانة واستقر بعد موت تقي الدين بن شاس فباشر نحو من ثلاثين سنة، لكنه عزل، وفي طول هذه المدة كان يقول للناصر أنا وصي عليك فيقول: بل على إخوتي فيقول بل وعليك فيغضب ويعزله ويسرع بإعادته ولا يرجع عن دعواه.

وأقام في قضية فتح الدين بن التقي حتى أثبت زندقته فضرب عنقه وهو يصيح أتقتلون رجلًا أن يقول ربي اللَّه -اهـ- من الدرر الكامنة.

قال السيوطي: قاضي القضاة زين الدين ولي قضاء الديار المصرية ثلاثًا وثلاثين سنة، وكان مشكور السيرة، مات سنة ثمان عشرة وسبعمائة.

٤١٤ - علي بن عبد الرحمن بن تميم اليفرني، شهر بالطنجي (٢).

الفقيه الحافظ الفرضي الحسابي، له تقييد على المدونة، أخذ عن أبي


(١) انظر ترجمته في شذرات الذهب ٦: ٤٩، والدرر الكامنة ٣/ ١٢٧.
(٢) انظر ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢١٨، ودرة الحجال ٣/ ٢٤٥، ولقط الفرائد ١٨٨.

<<  <   >  >>