للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعالم المحقق أبو عبد اللَّه بن العباس والفقيه الحاج الرحال أبو العباس أحمد بن محمد المصمودي الماجري، قال ابن غازي: أجازني في آخر ربيع الثاني سنة ست وسبعين وثمانمائة- اهـ.

وفي هذه السنة أخر صاحب الترجمة عن بعض مدارس فاس وقدم عوضه أبو العباس الونشريسي فتنازعا في مرتبته من يستحقها منهما فكتب الونشريسي فيه لفقهاء تلمسان كشيخه إبراهيم العقباني قاضي الجماعة والحافظ المفتي ابن زكريا والإمام السنوسي فأفتوه بما مقتضاه أن المرتبة للمقدم دون المؤخر، قال ابن غازي: ولما أتى فتاوى هؤلاء التلمسانيين أعطوهم علماؤها الأذن الصماء وقضوا بحرمان المولى فكاد يموت غمًا- اهـ. وفتاويهم بذلك مبسوطة في المعيار في كتب الحبس ملخصة في تكيل التقييد -رحمه اللَّه.

٢٦٤ - عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم بن محمد الحريري جمال الدين.

ولد سنة أربع وثمانمائة واشتغل بالعلم بدمشق ثم ناب في الحكم بحلب ثم ولي قضاءها سنة سبع وستين، وحكى القاضي عماد الدين في تاريخ حلب أنه كان إمامًا فاضلًا فقيهًا من أعيان الحلبين يستحضر كثيرًا من التاريخ ويستحضر مختصر ابن الحاجب في الفقه، وكان يحب الفقه وأهله، وقرأت بخط البرهان المحدث بحلب أنه سأل نور الدين بن الخلال عن فرعين منسوبين للمالكية فلم يستحضر وأنكر وجودهما في مذهب مالك قال: فسألت الشيخ جمال الدين فاستحضرهما وذكر أنهما مخرجان من كلام ابن الحاجب. مات في ربيع الأول سنة سبع وثمانين.

٢٦٥ - عبد اللَّه بن أحمد بن سعيد بن يحيى بن معاوية بن عبد اللَّه الزموري (١).

الشيخ الفقيه العالم المتفنن الحافظ المؤرخ الأديب العلامة ابن الفقيه أبي العباس، أخذ عن الإمام القوري وغيره، له شرح حسن على الشفاء اعتنى فيه بضبط ألفاظه وتحرير لغاته وتعريف رجاله، حسن مفيد نبيل سماه "إيضاح


(١) ترجمته في معجم المؤلفين ٦: ٢٥، هدية العارفين ١: ٤٧٣.

<<  <   >  >>