للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كل ما طلبه من مولاه يلمله له، وبينهما مسيرة خسة أيام فاطلق من ساعته.

أخذ شيخنا العبدوسي عن عبد العزيز القوري والشيخ الصالح عبد الرحمن الجزولي صاحب تقاييد الرسالة، وتوفي أوائل عام ست وسبعين وسبعمائة، وكان في مجلسه يشير لنا بذلك -اهـ- من رحلته.

وقال الإمام القوري: قال لي الشيخ الصالح أحمد بن مالك خديم سيدي ابن عباد: كان الشيخ العبدوسي آية اللَّه في المدونة وكان الشيوخ يقولون: فقهاء العصر على ثلاثة أقسام: من أعطى الحفظ فقط ومن أعطى الفهم فقط ومن جمعا له وهو سيدي العبدوسي، وقد قيَّد عنه شيخنا الفقيه الحافظ عمر بن موسى تقييدًا كبيرًا في عشرة أسفار على المدونة، وله تقييد آخر عليها وآخر على الرسالة- اهـ.

وقال ابن الخطيب أيضًا في موضع آخر: كان له في الفقه مجلس لم يكن لغيره في زمانه، لازمته في المدونة والرسألة بفاس ثمان سنين- اهـ.

قلت: وممن كان يحضره من كبار الصالحين ابن عباد وأبو حفص الرجراجي وأبو عبد اللَّه الهواري وناهيك بهم في الولاية والإمامة.

٧٤١ - موسى بن الحاج أبو عيسى (١).

قال في الروض الهتون: شيخ شيوخنا كان إمامًا في العربية، يقوم على تسهيل ابن مالك ويقرر الألفية بجامعها الأعظم تقريرًا حسنًا وكثيرًا ما يتمثل:

خلت الديار فَسُدْت غير مسوَّدٍ. . . البيت

حدثني عنه بذلك الشيخ أبو عبد اللَّه ابن الأستاذ ابن جابر.

٧٤٢ - موسى بن يحيى بن عيسى المازوني المغيلي (٢).

قاضي مازونة، وصفه بعضهم بالفقيه الأجل المدرس المحقق القاضي


(١) انظر ترجمته في الدرر الكامنة ٤: ٣٧٥، الروض الهتون ص ٢٤، وتمام البيت فيه: (ومن الشقاء تفرّدي بالسؤددِ).
(٢) انظر ترجمته في أعلام الخلف ٥٧٢٢ و ٥٧٥، أعلام الجزائر ص ٢٨١.

<<  <   >  >>