للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتقدم في ترجمة الإمام الشاطبي ما نقل عنه أنه كان يقول: إن بشير وابن شاش وابن الحاجب أفسدوا الفقه، وإنما يأمر أصحابه بالتحامي عنهم. قلت: وكأنه يعني بذلك، واللَّه أعلم، أن الأخيرين أدخلا جملة مسائل من وجيز الغزالي في المذهب، مع أنها مخالفة له كما نبّه عليه الناس، والأول بنى فروعًا على قواعد أصولية وأدخلها في المذهب، مع مخالفته لها، كما نبه عليه في الديباجٍ وفي ترجمته. وبالجملة فالقبّاب من أكابر علماء المذهب حفظًا وتحقيقًا وتقدمًا وجلالةً. ووقع بينه وبين الإمام سعيد العقباتي مناظرة بل مناظرات ومراجعات في مسائل جمعها العقباني وسماها (لباب اللباب في مناظرة القبّاب).

٧١ - أحمد بن أحمد بن أحمد الغبريني أبو القاسم التونسي (١).

فقيهها ومفتيها، أخذ عن ابن عبد السلام وطبقته، وتولى الفتيا بتونس، قال البرزلي: هو شيخنا الفقيه الراوية المفتي الصالح المسن أبو القاسم. قال تلميذه أبو الطيب بن علوان: شيخنا الإمام العلامة المشاور الثبت الراوية المدرِّس المفتي الخطيب ذو الخطط الشرعية والعلوم النقلية- اهـ.

وأخذ عنه جماعة من علماء تونس كالقاضي أبي مهدي عيسى الغبريني وأبي عبد اللَّه القلشاني. وصاحب الترجمة وَلَدُ أبي العباس الغبريني صاحب عنوان الدراية وقاضي بجاية، توفي بعد سبعين وسبعمائة.

٧٢ - أخوه شقيقه: أحمد بن أحمد بن أحمد أبو سعيد الغبريني (٢).

قال ابن علوان: هو شيخنا الفقيه الرئيس الإمام الخطيب الموقر المشاور المسند المحدث بقية المشايخ- اهـ. ولم يذكر وفاته.

٧٣ - أحمد بن محمد الزناتي (٣).

عرف بالحصار، توفي سنة تسع وتسعين وسبعمائة.


(١) انظر شجرة النور الزكية ص ٢٨٤.
(٢) انظر أعلام الجزائر ص ٢٤٩، وشجرة النور الزكية ٢٢٤.
(٣) انظر: ألف سنة من الوفيات ٢٣٠. وفي لقط الفرائد ضمن المجموعة السابقة أنه توفي سنة ٨٠٢ هـ.

<<  <   >  >>