للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشاطبي في إفادته أشياء. ومن شعره في الفجر قال ابن الخطيب: وقد صدق فيه قوله:

أيا لائمي في الجود والجود شيمتي ... جبلت على إيثارها يوم مولدي

ذريني فلو أني أخلد بالغنى ... لكنت ضنينًا بالذي ملكت يدي

وله أيضًا:

لَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ أني أُجَرِّ ... رُثَوْبَ العَفَافِ القَشيب

فكم غمض الدهر أجفانه ... وفازت قداحي بوصل الحبيب

وقَيل رقيبك في غفلة ... فقلت أخاف الإله الرقيب

وله أيضًا:

ما لي بحمل الهوى يدانِ ... من بعد ما أعوز التداني

أصبحت أشكوك من زمانِ ... ما بتّ منه على أمانِ

ما بال عينيك تَسُحَّانِ ... والدمع يرفضّ كالجمان

ما ذاك والألف عنك وانِ ... والبعد من بعده كواني

يا شقوة النفس من هوانِ ... مذ لججت في أبحر الهوان

لم يثنني عن هواك ثانِ ... يا بغية النفس قد كفاني

٥٨٥ - محمد بن موسى بن محمد بن معطي العبدوسي (١).

أبو عبد اللَّه بن أبي عمران، وصفه بعضهم بالفقيه المدرس العالم الخير الأزكى الورع الصالح العلامة ابن الإمام العلامة -اهـ- كان حيًا بعد التسعين وسبعمائة، وهو والد الإمام عبد اللَّه العبدوسي المتقدم وأخو أبي القاسم العبدوسي المتقدم أيضًا، وسيأتي ولده الحافظ موسى بعد.

٥٨٦ - محمد بن عبد الرحمن الكفيف المراكشي (٢).

عرف بالضرير، قال ابن الخطيب القسنطيني في وفياته: الفقيه الحافظ


(١) شجرة النور الزكية ص ٢٣٥.
(٢) انظر ترجمته في الضوء اللامع ٨: ٤٨، كشف الظنون ص ١٠٩٠، ومعجم المؤلفين ١٠: ١٥٥، درة الحجال ٢: ٢٨٣، شجرة النور الزكية ٢٤٧، وفيات ابن قنفذ ٣٨١.

<<  <   >  >>