للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البقاعي في العنوان: صلى عليه العلم صالح البلقيني ودفن بالقرافة بقرب تربة جده وتأسف عليه الناس، وهو جدير بذلك فإنه لم يخلف في مالكية مصر مثله- اهـ.

قال حفيده البدر القرافي العصري: كتب على الثلث من مختصر خليل إلى قوله في أول النكاح، وشرحًا لطيفًا على الجرومية سماه الدرر المضيئة، وأخبرني والدي أن له كراسة في مسألة أحداث الكنائس- اهـ.

٦٦٣ - محمد بن مبارك القسنطيني (١).

نزيل المدينة المشرفة استوطنها مدة، تقدم في العلوم حتى أقرأ في الفقه والعربية، مات سنة ثمان وستين وثمانمائة -اهـ- من السخاوي.

٦٦٤ - محمد بن سليمان الجزولي (٢).

الشيخ العالم العارف الولي الصالح القطب، كان فقيهًا ألف في التصوف، وله كتاب دلائل الخيرات في الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عمت بركته الأرض، قال بعضهم في وصفه: نخبة الدهر ووحيد العصر محي الطريقة بالغرب بعد درسها وشمس الحقيقة عند طمسها.

وكان ببلاده وقت قتال انفصل فيه الصفان عن قتيل تَبَرأَ كلُّ من قتله ولم يحضره هو فأراد إصلاحهم فقال لهم: أنا قتلته، وعادتهم إخراج القاتل من بينهم فيصطلحوا فخرج لطنجة فلقي بها صدّيقة فمنعته من سفر الشرق، وكان يحفظ فرعي ابن الحاجب فرجع لفاس وقيد بها دلائل الخيرات وفيها لقيه الشيخ زروق.

ثم رجع للساحل ولقي به أوحد وقته الحفيد أبا عبد اللَّه امغار الصغير فأخذ عنه ثم انقطع في الخلوة أربعة عشر سنة، وِرْدُه نهارًا أربعة عشر ألف


(١) انظر ترجمته في معجم أعلام الجزائر ص ٦٢٥، الضوء اللامع ٨: ٢٩٥.
(٢) ترجمته في الضوء اللامع ٧/ ٢٥٨، التوشيح ٢٠٦، معجم المؤلفين ١٠: ٥٠، شجرة النور الزكية ص ٢٦٤، دليل مؤرخي المغرب ٣٨١.

<<  <   >  >>